استمر حصار وقصف مدينة حمص لليوم السابع على التوالي، وبحسب ما أفاد ناشطون ل”الشرق” أن أحياء في المدينة دمرت جزئيا فوق رؤوس أصحابها، فيما تحدثت أنباء عن مجزرة حقيقية في حي بابا عمرو بالمدينة تعيد للأذهان ما جرى في مدينة حماة قبل ثلاثين عاما، وأفاد شهود أن المدينة أصبحت منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأنها بحاجة لمواد إغاثية عاجلة، وأن النظام لا يسمح بتمرير أي شيء إلى داخل المدينة، كما لا يستطيع السكان دفن قتلاهم، وكذلك أفادت أنباء عن اقتحام مدينة الزبداني ومضايا بعد قصف المدينتين بالمدفعية وقذائف الهاون خلال الأسبوع الماضي، وعلمت “الشرق” أن وحدات من كتائب الأسد مدعومة بالأمن والشبيحة اقتحمت مدينة دوما في ريف دمشق بالدبابات بعد ظهر أمس، واستمرت المظاهرات في معظم مناطق دمشق وريفها لا سيما القابون والقدم وداريا واجهها الأمن بالرصاص الحي ما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد كبير من الجرحى. وقال ناشطون في محافظة اللاذقية إن قرى دمسرخو ومشقيتا وماخوس وعين البيضا (قرى علوية) خرجت بتظاهرات تنادي بإسقاط النظام وأنها تتأهب لتوسيع نطاق حراكها. وفي مدينة السلمية تحول تشييع العقيد عمار الجرف الذي قتل في مواجهات في بلدة القصير، إلى تظاهرة منددة بالنظام، وبادر الشبيحة إلى إطلاق النار نحوها، اعتقل ثلاثة ناشطين هم زاهر رستم ومصطفى عورو وأسعد المير أسعد. أما في مدينة شهبا التابعة لمحافظة السويداء، فأكد بعض الناشطون أن السلطة تحاول احتواء الانتفاضة فيها عن طريق تنظيم مسيرات مؤيدة لكنها بحسب تعبيرهم ستؤدي إلى مواجهات بين الأهالي، وستزيد حدة الاحتقان ضد ممارسات السلطة.