دخلت الزعامات الدرزية ممثلة في شيخي عقل الطائفة الدرزية أحمد سلمان الهجري، وشبلي الحناوي على خط المواجهة مع الأسد كما أكدت مصادر من السويداء ل «الشرق» أن الشيخ الهجري هدد الرئيس الأسد بأنه إذا لجأ إلى الحل الأمني في السويداء فإن هذه المحافظة ستحرقه (أي الأسد). جاء هذا بعد أن دخلت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية على خط الاحتجاجات ضد بشار الأسد أمس الأول، وخرجت تظاهرات في مناطق عدة كان أبرزها مدينة شهبا حيث وجهت بإطلاق الرصاص، وحاصرت أعداد كبيرة من القوى الأمنية والشبيحة عدة منازل تجمع بها السكان بعد فض التظاهرة حتى ساعات متأخرة من ليل أول أمس، وتجددت الاحتجاجات في مناطق السويداء منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، منددة بقصف حمص ومتضامنة مع المدينة المنكوبة وطالبوا بإسقاط النظام، وأفادت المصادر أن نحو مائتي حاملة مدرعات تتجه جنوباً نحو درعا وأن قسما منها توجه باتجاه محافظة السويداء كما أفادت المصادر أن حصار مدينة درعا بدأ بالفعل ومن المتوقع الهجوم عليها في أي لحظة.وقال ناشطون في محافظة إدلب ل»الشرق» إن الجيش السوري حاصر معظم المناطق المنتفضة بالدبابات على مسافة عدة كيلو مترات وتوقعوا بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تتضمن قصف هذه المناطق من بعيد بسبب أنباء عن قيام الجيش الحر بزراعة ألغام حول تلك المناطق وأن الجيش الحر وضع المتاريس والكمائن منعا من اجتياح المنطقة، ووردت معلومات ل»الشرق» عن وجود مجموعات مسلحة منشقة عن الجيش مرتبطة مباشرة بالأجهزة الأمنية مهمتها خلق بلبلة في صفوف الجيش الحر، وأشارت تلك المصادر إلى قيام بعض مجموعات الجيش الحر ببذل جهود مكثفة لمعالجة هذا الأمر عن طريق منع تلك المجموعات وضباطها من الدخول إلى مناطقهم إلى حين إيجاد حل جذري للمشكلة.وفي محافظة اللاذقية تظاهرت ثاني قرية علوية في الساحل السوري ضد النظام إذ خرج مجموعة من الشباب والشابات في قرية مشقيتا يقدر عددهم بنحو 25 – 30 شاباً هاتفين بإسقاط النظام وبادرت قوات الأمن إلى اعتقال شابين إلا أنها سرعان ما أطلقت سراحهما خشية استفزاز الأهالي وتوسيع نطاق المظاهرات، وذكر ناشطون أن المتظاهرين تجمعوا من قرى ماخوس ومشقيتا وعين البيضا، وهي قرى معروفة تاريخياً بمعارضتها لنظام الأسد.