أكد أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء إنجاز مبهر على الأصعدة العدلية كافة، وفخر لكل مسلم يسرهُ تطبيق شرع الله. مشيداً بالتطور التقني الذي يشهده القطاع العدلي، وإسهاماته في سرعة إنجاز القضايا وتقليص فترة إصدار الأحكام. وقال خلال زيارته مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء أمس: «ما رأيناه من أنظمة تقنية حديثة وفق معايير عالمية فُعلت في القضاء وأسهمت في تطويره بشكل عالٍ وسريع في إنجاز المعاملات القضائية». وأضاف أن «هذا المشروع العدلي وضع له بصمة في جميع الأجهزة العدلية بالعالم، وواجب الجهات الإعلامية إظهار هذا المنجز الإسلامي المشرف، الذي يحقق في عمله تعاليم ديننا الحنيف». وقدم شكره لخادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد على الدعم الكبير الذي يلقاه مرفق القضاء في المملكة. كما شكر وزير العدل والقائمين على المشروع، متمنياً لهم مزيداً من الإنجاز فوق إنجازهم. وكان أمير الرياض زار المشروع أمس، حيث كان في استقباله وزير العدل الدكتور محمد العيسى، ورئيس محكمة الاستئناف في الرياض الشيخ عبدالعزيز الحميد، ورئيس المحكمة العامة في الرياض الشيخ إبراهيم الحسني، ومدير المشروع المهندس ماجد العدوان. واستهل الأمير جولته بزيارة مركز المعلومات، واستمع إلى شرح عن آلية عمل المؤشرات العقارية التي ستوفر أسعار بيع حقيقية تفصيلية للعقار يسترشد بها المواطنون. واطلع على النماذج التصميمية للمباني العدلية الجاري تنفيذها والمطروحة للتنفيذ والبالغ عددها 116 مبنى محكمة وكتابة عدل كمرحلة أولى في خطة الوزارة. كما اطلع على وحدة تخزين البيانات المجهزة بتقنيات عالية ووسائل حماية ومصمم وفقًا للمعايير العالمية لمراكز البيانات، حيث تحظى بحماية فائقة. بعد ذلك انتقل إلى مركز المتابعة وضبط الجودة عن بعد، حيث يتابع المركز المشاريع بكاميرات مباشرة وعلى مدار الساعة بمواقع العمل. بعدها توجه إلى قاعة الاجتماعات المرئية، حيث يعقد فيها لقاءات بالصوت والصورة بين رؤساء المحاكم والقضاة في المملكة. والتقى عبر الاتصال المرئي في القاعة رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ صالح المحيميد ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب ورئيس المحكمة العامة بمنطقة حائل الشيخ محمد الجزاع. بعدها انتقل إلى قاعة المحاكمات الفورية ، حيث محاكمة قضائية عبر اتصال مرئي مباشر بالمحكمة وقاعات السجناء، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الترجمة الفورية إذا كان المتهم لا يجيد التحدث باللغة العربية . وقامت وزارة العدل بالتعاقد مع شركة متخصصة لتوفير 300 مترجم ل 200 لغة تتوزع على 270 محكمة مما يمكن من عقد 120 جلسة في نفس الوقت. من جهة أخرى، استقبل أمير الرياض في قصر الحكم اليوم، المشرف العام على مركز دراسات الجزيرة العربية وحضارتها الدكتور عبدالله الزيدان، يرافقه أعضاء المركز. وقدم الدكتور الزيدان نبذة عن المركز وما يقوم به من عقد للندوات والمؤتمرات المتخصصة في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، ونشر الكتب والبحوث والدراسات التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وتقديم الاستشارات العلمية في كل ما يتعلق بها، وتأسيس قاعدة بيانات تاريخية، بالإضافة إلى مساعدة الباحثين في حقل تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها. وثمَّن أمير الرياض من جانبه جهود المركز في توثيق التاريخ العريق للجزيرة العربية ونشرها للباحثين والمطلعين. وفي نهاية الاستقبال تسلم هدية عبارة عن الأسفار الكاملة لسلسلة الندوات العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، التي حُرر أول عدد منها قبل قرابة 40 عاماً ويقوم المركز حالياً بإعادة طباعتها.