أعمال الحفر لاتتوقف.. الشاحنات تعبر الطريق وتسهم في زيادة المعاناة.. الأشجار المزروعة وسط الطريق لاتحد من هذا الزحف، الذي وصفه الأهالي بأنه يعرقل حركة السير ويُوقع بعض الحوادث، نظراً للتراكم الكبير ووجود شاحنات غير مسؤولة تحمل الطريق أكثر مما يحتمل. «الشرق» زارت الطريق، ووقفت على معاناة عابريه. وفي لقاءات متفرقة ناشد عدد من المواطنين من مرتادي طريق المطار المتجه من مدينة الدمام إلى مطار مطار الملك فهد الدولي، فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية بالوقوف على أعمال الصيانة وإزالة الكثبان الرملية من الطريق إضافة الى أعمال التشجير والإنارة وبعض أعمال الصيانة. «الشرق» بدورها وقفت على شكوى المواطنين والتقطت بعض الصور لتجمّع الكثبان الرملية. وقال سعيد بن مانع آل نازح أحد مرتادي الطريق بحكم عمله في المطار إنه يشاهد وبشكل شبه يومي تلك الحوادث الشنيعة على الطريق مرجعاً أهم الأسباب إلى كثافة الكثبان الرملية على الطريق، التي قد تتسبب في انقلاب المركبة أو انحرافها عن مسارها أو ارتطام السائق بمركبة أخرى لتفادي تلك الرمال. وطالب آل نازح وزارة النقل في المنطقة بإيجاد الحل الجذري السريع لإيقاف مسلسل الحوادث على تلك الطريق، التي راح ضحيتها أحد زملائه في العمل، الذي تعرض لحادث أودى بحياته منذ حوالي شهرين بسبب تلك الرمال. مؤكداً أن إيجاد حل سريع لهذه الكثبان سوف يسهم في الحد من هذه الحوادث. وأضاف آل نازح قائلاً: فضلاً عن الحوادث، فهناك بعض الشاحنات التي تقوم بسرقة الرمال من طريق المطار، وهم ما يطلق عليهم «لصوص الرمال»، مشيراً إلى أن ذلك من أبرز مسببات تلك الحوادث لعدم التزامهم بقواعد السلامة المرورية وللتجاوزات الخاطئة والسرعة الجنونية لكي يتحصلوا على عدد حمولات أكثر لمضاعفة الأجر، كما أن هذه السلوكيات المرورية الخاطئة تتسبب في تساقط الرمال على الطريق لعدم وجود باب للصندوق الخلفي في أغلب تلك الشاحنات، ما يفاقم من موضوع تجمع الرمال من جديد على الطرقات، وحجب الرؤية عن السائقين أيضاً، مبيناً أن هذه الشاحنات يكثر وجودها أثناء الليل بعيداً عن الرقابة. أما سعيد آل راسي فأوضح أن طريق المطار يعتبر واجهة للمنطقة، مبدياً استياءه من الإهمال الذي يراه على ذلك الطريق، سواء بسبب وجود الشاحنات أو كثبان الرمال المتراكمة. وأضاف آل راسي قائلاً: أن الأشجار الموجودة على جانب الطريق لم تعالج مشكلة زحف الرمال مرجعاً السبب إلى ارتفاع أوراقها عن الأرض وتباعدها عن بعضها، مطالباً بوضع أشجار ذات الكثافة الورقية والقريبة من مستوى سطح الأرض، وكذلك تقاربها من بعضها أو بناء جدار في المنطقة التي يكثر فيها زحف الرمال كونها صغيرة، وقد يستفاد منه كجعله واجهة حضارية أو كإعلانات تجارية، لكي تقوم بإيقاف تلك الظاهرة. وأكد آل راسي أن وقف هذه الظاهرة، سيؤدي إلى نتائج إيجابية بالنسبة لمظهرية الموقع أولاً، حيث إن المطار من أهم معالم المنطقة الشرقية وينبغي الحفاظ على طريقه، الذي يمر عليه عشرات الآلاف من أبناء المنطقة وزوارها، ومن جهة أخرى معالجة وقف زحف الرمال، الذي يتحدث عنه الناس كظاهرة سيئة لابد من وضع حل سليم لها. وطالب عزيز آل سعد، وعاطف آل عاطف بسرعة إيجاد حل لتلك المعضلة لافتين إلى أن إنارة الطريق لا تعمل بالشكل الصحيح، حيث تعمل يوماً وتتوقف يوماً آخر. مشيرين إلى غياب الرقابة الأمنية على ذلك الطريق وقلة تواجد الدوريات الأمنية للحد من المتهورين. وهو الأمر الذي يساعد على زيادة وقوع الحوادث، وغياب رجال الأمن إضافة إلى عدم وجود الإنارة سيساعد على ذلك. «الشرق» من جهتها وجهت عدداً من الاستفسارات والأسئلة لفرع وزارة النقل في المنطقة الشرقية للرد منذ أكثر من أسبوع، ووعدوا بالرد عليها، ولكن لم يتم الرد حتى مثول الموضوع للنشر.