أكد نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيخ أن مشروع النظام الفصلي، الذي سيتم البدء في تطبيقه سيكون بمنزلة جسر يعبر من خلاله الناشئة إلى أفضل المهارات التي قد يحتاجون إليها في العصر الحديث، معتزين في الوقت نفسه بانتمائهم لدينهم متمسكين بالوسطية. جاء ذلك خلال لقائه أمس المثقفين والكتَّاب وعدداً من قيادات التربية والتعليم، يتقدمهم عضو مجلس الشورى الدكتور سعد مارق، ومديرا تعليم مكةالمكرمةوجدة؛ لتسليط الضوء على مشروع النظام الفصلي الجديد للتعليم الثانوي.وقال آل الشيخ: لدينا مدخلات وعمليات ومخرجات، مدخلاتنا منهج وأنشطة ومدرسة، وعملياتنا هي عمليات مزاولة الفعاليات، والأنشطة مزاولة لعمليات التعليم والتعلم، ومخرجاتنا هي الطالب فإذا استطاع الاستفادة من المعارف والمهارات التي تلقاها نكون قد نجحنا في العملية التربوية، والعكس صحيح. وقد وجدنا أن هناك قصوراً في مستوى الحصول لدى أبنائنا يتضح ذلك في الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة ومستوياتها والاختبارات التحصيلية سواء منها الوطنية أو ما كان عن طريق مركز قياس. كما أكد أن المناهج الموجودة في الرياضيات والعلوم من أفضل المناهج الحديثة عالمياً، وأنها تخضع لتطوير مستمر يواكب ما يطرأ من تغيرات علمية، أما مناهج الحاسب وتقنية المعلومات فقد تم تطوير المرحلة الثانوية بما يناسب التطوير الحاصل في المرحلة المتوسطة. وأشار آل الشيخ إلى ما تم من تطوير المناهج، التي تتعلق بالهوية والتي تبني شخصية الطالب والطالبة كمناهج اللغة العربية والتربيتين الإسلامية والوطنية، وقال إن هذا التطوير شمل المرحلتين الابتدائية والمتوسطة من بدايتهما وحتى انتهائهما. وقال آل الشيخ إن نظام المقررات المطبق في المرحلة الثانوية في بعض المدارس نظام غير كفء اقتصادياً ومكلف جداً، وهو لا يصلح إلا للمدارس الكبيرة جداً كمَنْ بها أكثر من 1000 طالب. ونبه إلى ما قد وجد من تكرار في المعلومات والمعارف بين ما هو موجود في المرحلة الثانوية، وما هو موجود في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وذلك بسبب عدم الاتساق بين مناهج الثانوي ومشروع التطوير الشامل في المرحلتين السابقتين له. بعد ذلك قدم المدير التنفيذي للمشروع خالد القريشي شرحاً مفصلاً للمشروع، وقال إن الحاجة هي التي دفعت إلى تطوير عدد من عناصر نظام التعليم الثانوي ومناهجه؛ ليكون أقدر على مواكبة المتطلبات المتجددة.