حوّل الكاتب والطبيب الحميدي العبيسان تغريدة أطلقها الدكتور عبدالله الغذامي، على «تويتر»، عن سرقة التغريدات إلى درس تطبيقي؛ حيث تظاهر العبيسان أمام المغردين بسرقة التغريدة وإعادة نشرها من قبله وكأنها من بنيّات أفكاره، كما هي إلاّ من صورة تعبيرية أرفقها بالتغريدة الأصل، إلاّ أنّ ذلك كلّه لم يكن شافعاً له أمام الغذامي نفسه ولا أمام محبيه. التغريدة التي كتبها الدكتور الغذامي قال فيها: «أشعر أحيانا بشعور لاعب كرة القدم حينما يسرق كرته لاعب آخر ويسجل هدفا يأتي هذا حينما ترى تغريدة لك يسرقها غيرك بعد لحظات من تغريدك».وبعد أن غرد بها العبيسان، جاء رد فعل الغذامي مباشرة موجهاً تغريدة إليه قال فيها: «وها أنت سرقتني وبلحظات، كيف لم يتحرك لك حس…..!!!!». المغردون في «تويتر» تفاعلوا مع ما كُتب بأشكال مختلفة؛ حيث كتب المغرد أحمد الصالح «هذه ظاهرة في تويتر، وأظن أن من أسبابها: استسهال التعدي على حقوق الآخرين، وكذلك محاولة الظهور دون بذل أي مجهود». فيما كتب فاضل العجمي «حسبي الله على عدوك يا الحميدي العبيسان.. أشغلت «تويتر» مع أستاذنا الغذامي.. منشنه ما وقّف أبد». واكتفى أحد المغردين بإيراد مقولة للأديب يوسف الشاروني، تقول: «فالأديب إما شاهد على سرقة أو مسروق أو سارق… ومن الطريف أنني في حياتي الأدبية كنت الثلاثة معاً». وأشار المغرد حمود عواد إلى اكتشاف الغذامي للأمر بقوله «الدكتور يدري بأن الحميدي يمزح وهو أراد أن يكمل المزحة معه». من جانبه، قال الكاتب الحميدي العبيسان ل «الشرق»: إن تغريدته كانت «دعابة ليس إلا»، مضيفا «كان هدفي أن أبين أنّ السارق لا يهتم بمعاناة الآخرين من هذه السرقة بل إنّه كذلك لا يتورع من سرقة هذه المعاناة حتى».