انسحبت قوات الجيش الاسرائيلي بأكملها من قطاع غزة صباح الثلثاء، بحسب ما اعلن ناطق باسم الجيش وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين اسرائيل وحماس برعاية مصر حيز التنفيذ في الساعة 8,00 (5,00 تغ) لمدة 72 ساعة. وقال الجنرال موتي الموز لاذاعة الجيش الاسرائيلي "خرجت كل قواتنا من غزة". وكاناعلن الناطق باسم "حماس" سامي ابو زهري اليوم الثلثاء، دخول التهدئة مع اسرائيل حيز التنفيذ، داعياً اسرائيل الى الالتزام بها. وقال ابو زهري في تصريح خاص لوكالة "فرانس برس" "دخلت التهدئة حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا والفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها وندعو الاحتلال للالتزام وعدم العودة لخرقها". في سياق متصل، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء الاثنين بموافقة اسرائيل و"حماس" على وقف اطلاق النار، مطالبا الطرفين بالالتزام به وب"ممارسة اقصى درجات ضبط النفس" بانتظار بدء سريانه. وطالب الامين العام في بيان كلا من اسرائيل وحماس ب"البدء في اسرع وقت ممكن بمفاوضات في القاهرة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار ومعالجة المشاكل التي هي في اصل" النزاع. كذلك فعلت الولاياتالمتحدة الاميركية بعد إعلان التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحماس، مشددة على وجوب ان تلتزم بها الاخيرة. وقال مساعد مستشار الامن القومي توني بلينكن لشبكة "سي ان ان" تعليقا على الاقتراح المصري بوقف اطلاق النار لثلاثة ايام والذي وافقت عليه اسرائيل وحماس "انها فرصة حقيقية. اننا ندعم المبادرة بقوة". واضاف ان هذه المبادرة "ستتيح الوقت لمعرفة ما اذا كان بامكاننا التوصل الى وقف لاطلاق النار لمدة اطول. هذا هو الهدف"، معتبرا ان الكرة الآن في ملعب حركة حماس التي يتعين عليها ان "تبرهن انها ستحترم وقف اطلاق النار". واوضح بلينكن ان اي اتفاق لوقف دائم لاطلاق النار "يجب ان ينطلق من أمن اسرائيل وان يجد حلا" للصواريخ التي تطلق من غزة على اسرائيل وللانفاق التي حفرتها حماس بين القطاع واسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه ان الاتفاق يجب ان يضمن ايضا "تنمية غزة كي يتمكن السكان من العيش بظروف مختلفة". ووافقت اسرائيل وحماس مساء الاثنين على اقتراح مصري بلزوم تهدئة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة.