أكد رجل الأعمال سعود بن عبدالعزيز القصيبي جدوى استزراع الربيان على سواحل الشرقية، وأضاف: «ينبغي لوزارة الزراعة والثروة السمكية تشجيع رجال الأعمال في القطاع الخاص على الاستثمار في استزراع الربيان في المياه المالحة بالساحل الشرقي، فسواحل الشرقية مساحتها كبيرة، وممتدة من الخفجي حتى سلوى، فضلاً عن أنه من المناسب الاستزراع من خلال المياه العذبة والبرك والمياه الجوفية في المنطقة، وذلك لكي نحافظ على الثروة السمكية في بلدنا من الاستنزاف والصيد الجائر، خاصة بعد القضاء على مساحات كبيرة من أشجار «القرم» على سواحلنا التي تعد المحاضن الطبيعية للربيان»، ويشير القصيبي إلى المشروع الناجح لاستزراع الربيان في الجانب الآخر من المملكة.. ويعده من المشاريع الرائدة بالمملكة في استزراع الربيان، وهو مشروع «شركة الربيان الوطنية» بالليث، التي تُعد أكبر مزرعة لإنتاج الربيان الأبيض / الجمبري في منطقة الشرق الأوسط، وقد افتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- سنة 2003م عندما كان ولياً للعهد، بتكلفة 200 مليون دولار، ويقع الحقل في مركز الغالة شمال محافظة الليث على مسافة تبعد حوالي 150كم عن مدينة جدة في منطقة مكةالمكرمة، وتضم 2700 موظف ينتجون أكثر من 19.000 طن من الربيان الأبيض، ويتم تسويقه داخل المملكة وخارجها. وبيَّن القصيبي أهمية صناعة الاستزراع السمكي، وأنها الأسرع نمواً بين قطاعات الزراعة في العالم، إذ تنمو بمعدل 11% سنوياً، وهي المصدر الذي تعول عليه المجتمعات الإنسانية سد النقص الحاصل في العالم من الأحياء المائية، نتيجة زيادة أعداد السكان في العالم، ووصول معدلات الصيد في أغلب البحار إلى حدودها القصوى، وعلى اعتبار أن الربيان يعد من الأطعمة الفاخرة المعروفة بجودتها وقيمتها الغذائية، وقد أصبح أحد أهم منتجات هذه الصناعة.