في فترة الإجازات ينطلق موسم الزواجات وحفلات الأعراس أو بالأحرى تكثر فيها، ويعلن من خلالها عن بدء حياة جديدة لكثير من الشباب والفتيات ودخول عالم يسوده الاستقرار والنضج والمسؤولية. وعندما تتحول هذه الأفراح إلى حالة من الحزن والآلام يُسببها الإهمال والاستهتار وعدم المسؤولية، ويجعل حياة كثير من المقبلين على الزواج في خطر وخوف بأن تكون ليلتهم الأولى محطة حزن وألم. فعندما تكون إحدى العادات والتقاليد في بعض مناطق المملكة في حال الابتهاج والفرح بليلة العمر بأن يتم إطلاق أعيرة نارية في السماء إعلاناً للفرح والبهجة للعريس والعروس بقدرة قادر يتحول الفرح إلى حزن وألم بسبب رصاصة طائشة سكنت في جسد نفسٍ بريئة قد تزينت لهذه الليلة المنتظرة ولبست أجمل الملابس وتعطرت بأجمل العطور بسبب الإهمال والاستهتار جعلت الروح أمامها رخيصة وبسبب نزوة وطيش خسرنا عزيزاً على قلوبنا. هي عادات وتقاليد أو بالأصح من مستلزمات الزواج القاتلة فُرضت على كثير من الأفراح، فراح ضحيتها كثير من الأنفس والأرواح، فذاكرتنا ترجع بنا للوراء قليلاً كم من الزواجات انتهت بسبب عيار ناري قاتل قتل شخصاً أقصى طموحه هو حضور زواج أخيه أو ابنه أو صديقه فانتهى به المطاف في أزقة أحد المستشفيات. لا بد أن تنتهي هذ الخرافات وأن نضع حداً لها، لأنها أكبر عدو يهدد أفراحنا ويسلبها منا، ونجعل من أنفسنا أكثر صرامة وجدية في هذه الأمور لكي لا نقع في هذه المواقف كما حصل قبل أيام في إحدى حفلات الزواج رصاصة طائشة أردت شاباً في مقتبل العمر قتيلاً. لا أحمِّل أحداً المسؤولية في هذا الموضوع لا حكومة ولا وزارة ولا إعلاماً ولا الأمن العام، بل أحملها من هم موجودون داخل هذه الدوامة الكبيرة من مشائخ وأعيان وكبارات المناطق وأفرادها بأن يجعلوا حداً لهذا الأمر الخطير. همسة: ستُسأل: بأي ذنبٍ قُتلت؟؟ فهل تستطيع الجواب!!