قال مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية عبدالعزيز الهبدان إن نظام «ساند» لدعم العاطلين عن العمل، تمت دراسته وتطويره بعد الاطلاع على تجارب مماثلة معمول بها عالمياً بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. ويهدف هذا النظام إلى حماية العاطل عن العمل مؤقتا، حيث يتم صرف التعويض له، والمحدد ما بين 2000 و9000 ريال بهدف تقليص التكلفة على المشتركين إلى الحد الأدنى، حيث لو تم رفع مقدار التعويض لزادت التكلفة على المشتركين. وأشار إلى أن هذا النظام يحقق البعد التكافلي بين جميع المشتركين وهو مشابه لفرع المعاشات الذي يقدم تعويضات مالية محددة دون ربط كلي لذلك بالاشتراكات المحصلة من المشتركين في النظام. فيمكن أن يشترك الموظف وهو في العشرينيات من العمر في نظام المعاشات ويتوفاه الله بعد ثلاثة أشهر وتستحق عائلته الراتب الشهري لعشرات السنين بعد وفاته على الرغم من كون إجمالي ما دفعه لا يتعدى بضعة آلاف من الريالات. ويقارن هذا بموظف آخر اشترك وهو في العشرينيات من العمر و استمر في دفع الاشتراكات لسنوات طويلة وتوفى وليس له ورثة يستفيدون من الراتب، مما يعني عدم صرفه على الرغم من دفعه مئات الآلاف. فكلا النظامين (ساند والمعاشات) يبنيان على مبدأ التكافل بين أبناء المجتمع وليسا صندوقاً إدخارياً فردياً. وسيطبَّق نظام ساند بصورة إلزامية على جميع السعوديين المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية دون تمييز في الجنس، بشرط أن يكون سن العامل عند بدء تطبيق النظام عليه دون التاسعة والخمسين ونسبة الاشتراكات الخاضعة للاشتراك هي 2% من الأجر يدفع صاحب العمل 1% شهرياً ويدفع المشترك 1% شهرياً . وحول تأثير النظام على جهود التوطين ومدى كونه سيزيد من تكلفتها، أكد الهبدان أن النظام لن يحد من فعالية جهود التوطين، لكنه يعزِّز الأمان الوظيفي.