أكد مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية، عبدالعزيز بن هبدان الهبدان، أن نظام "ساند" سيُطبق بصورة إلزامية على جميع السعوديين المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية دون تمييز في الجنس. وقال إنه توجد شروط لتطبيق النظام، وهي أن يكون سن العامل عند بدء تطبيق النظام عليه دون 59 ونسبة الاشتراكات الخاضعة للاشتراك هي 2% من الأجر، يدفع صاحب العمل 1% شهريًا ويدفع المشترك 1% شهريًا ، مشيرا إلى أن النظام قائم على مبدأ المشاركة بين صاحب العمل والمشترك في التمويل؛ لأنهما مستفيدان من منافع النظام سواء كان ذلك بشكل مباشر من قبل المشترك أو بشكل غير مباشر من قبل صاحب العمل. وذكر أنه تمت دراسة النظام وتطويره بعد الاطلاع على تجارب مماثلة معمول بها عالميًا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مؤكدا أنه يدعم الأمان الوظيفي وجهود "السعودة". وذكر الهبدان: "النظام يهدف إلى حماية العاطل عن العمل مؤقتا ليتم صرف التعويض له، وحدد التعويض بين 2000 و9000 ريال بهدف تقليص التكلفة على المشتركين إلى الحد الأدنى، حيث لو تم رفع مقدار التعويض لزادت التكلفة على المشتركين". وأضاف أنه في هذا النظام يتحقق البُعد التكافلي بين جميع المشتركين وهو مشابه لفرع المعاشات الذي يقدم تعويضات مالية محددة دون ربط كلي لذلك بالاشتراكات المحصلة من المشتركين في النظام. وأوضح أنه يمكن أن يشترك الموظف وهو في العشرينيات من العمر في نظام المعاشات وإذا قدر الله وتوفي بعد ثلاثة أشهر تستحق عائلته المعاش الشهري لعشرات السنين بعد وفاته بالرغم من كون إجمالي ما دفعه لا يتعدى بضعة آلاف من الريالات، مشيرًا إلى أن هذا يقارن بموظف آخر اشترك وهو في العشرينيات من العمر واستمر في دفع الاشتراكات لسنوات طويلة وتوفي وليس له أفراد عائلة يستفيدون من المعاش مما يعني عدم صرف المعاش بالرغم من دفعه مئات الآلاف. وأشار إلى أن كلا النظامين "ساند والمعاشات" مبني على مبدأ التكافل بين أبناء المجتمع وليس صندوق ادخار فردي بحيث يسترد المشترك عند نهاية فترة عمله اشتراكاته التي دفعها إذا لم تتحقق لديه شروط استحقاق التعويض، مفيدًا بأن نظام "ساند" يمنح المشتركين الذين تم استبعادهم من عملهم بسبب خارج عن إرادتهم الإعانة خلال الفترة الانتقالية الواقعة بين ترك الوظيفة السابقة والحصول على وظيفة جديدة، وفق ضوابط منظمه لذلك، وكذلك يتم خلال هذه الفترة تأهيلهم وتدريبهم والبحث عن فرص وظيفية لهم.