انتقد إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية في البرلمان العراقي أمس الدعوات لتشكيل صحوات جديدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وقال علاوي في بيان صحفي: « تقوم جهات حكومية بالدعوة والترويج إلى تشكيل صحوات جديدة لن تكون ذات مقدرة على التصدي لداعش والقضاء عليها و على كل قوى الإرهاب في العراق» . وأضاف: « أن مواجهة ظاهرة داعش الخطيرة والمدمرة بحزم تتطلب تحقيقا فوريا لمسألتين مهمتين الأولى تكمن في البدء بتغيير البيئة السياسية وجعلها طاردة للإرهاب من خلال إلغاء التهميش والإقصاء والابتعاد عن الطائفية السياسية والاستجابة للجماهير المحتجة سلميا، ولها مطالب مشروعة، وبالتالي تعبئة كل الطاقات ضد داعش ومن لف لفها من الإرهابيين والقتلة … والثانية تكون في الإسراع بتكوين جيش مقتدر مهني له القدرة على تنفيذ عمليات ضد مراكز القيادة والتوجيه والسيطرة لداعش وتوجيه ضربات ساحقة لها». وأضاف « لقد كان ولا يزال في تصورنا أن الحكومة ستعمل سريعا على تكوين قوات عسكرية منضبطة من ضباط الجيش الوطنيين، وكذلك من قوات طوارئ الشرطة الوطنية وتشكيل قيادة عسكرية كفؤة ومهنية وقادرة على القيام بمهمة توجيه ضربات انتقائية مدمرة إلى مراكز داعش، وبالتزامن مع اتخاذ إجراءات فورية تهدف إلى تغيير المناخ السياسي الهادف إلى تعبئة كل الطاقات لدعم الجهد العسكري والاستخباري والأمني ضد داعش وليس عن طريق خلق مزيد من التشرذم والمؤسسات الميليشياوية التي لن تداوي جراح العراق، أو أن يكون بمقدورها أن توقف الإرهاب الذي أخذ يهدد كيان العراق بالكامل، كما حصل للصحوات التي أسست من قبل الولاياتالمتحدة في السابق».