اجتاح جهاديون من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى مناطق متفرقة ذات غالبية سنية منذ 9 حزيران/يونيو شمال غرب العراق. وأمام أصرارهم على توسيع رقعة سيطرتهم يواجهون مقاومة على الأرض من القوات الحكومية والبشمركة ومقاتلين شيعة وعشائر سنية ومتطوعين. والمناطق الخمسة الرئيسية التي تشهد مواجهات شرسة لوقف هذه الهجمات هي: الموقع: على بعد 200 كلم شمال بغداد. المقاتلون: قوات عراقية خاصة معروفة باسم "سوات". يعد مصفى بيجي أحد أكبر مصافي البلاد وكان لفترات طويلة يزود البلاد بثلاثين بالمائة من احتياجاتها من الوقود. يحاصره مسلحو الدولة الإسلامية منذ أسابيع فيما تواصل القوات الخاصة الدفاع عن الموقع الذي يعد مورداً اقتصادياً مهماً لمسلحي "الدولة الإسلامية". وتبدو هذه القوات العراقية معزولة في قتالها المسلحين المتطرفين. وأدت الاشتباكات التي تقع بشكل متكرر هناك، الخميس إلى حريق كبير لكن محاولات المسلحين لم تنقطع بهدف السيطرة على الموقع، وبالمقابل لم تفقد القوات الحكومية السيطرة على الموقع. الموقع :على بعد 160 كلم شمال بغداد. المقاتلون: العشائر التركمانية وقوات حكومية. يفرض مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية حصاراً من جميع الجهات على ناحية أمرلي منذ أكثر من خمسين يوماً على آلاف المدنيين الذي قرروا حمل السلاح للدفاع عن بلدتهم. وسقط عدد كبير من أهالي البلدة خلال الاشتباكات للدفاع عن الناحية التي يواصل أهلها الوقوف ضد الهجمات رغم الامدادات المحدودة وتواصل انقطاع التيار الكهربائي. والتحق متطوعون شيعة للقتال الى جانب قوات الجيش التي تحاول كسر الحصار المفروض على الناحية. ويطالب اهالي البلدة الحكومة بتحرك سريع لتفادي كارثة انسانية وحمام الدم الذي يهدد الاهالي. الموقع : على بعد 130 كلم شمال شرق بغداد. المقاتلون: قوات البشمركة الكردية. تعد جلولاء إحدى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة أقليم كردستان. تولت قوات البشمركة مسؤولية الدفاع عنها بعد انسحاب الجيش العراقي من المواجهات التي اندلعت في مناطق متفرقة بداية حزيران/يونيو الماضي. وتقع إلى الجنوب من اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، وتشهد مواجهات يومية فقد خلالها البشمركة العشرات من المقاتلين. ولم تستطع قوات البشمركة رغم سيطرتها على الموقع من فرض سيطرة كاملة على جلولاء والمناطق المحيطة بها بسبب نقص العتاد والتمويل. الموقع: على بعد 90 كيلومترا شمال بغداد. المقاتلون : قوات الشرطة والعشائر السنية والصحوات. تعرضت الضلوعية الى هجمات متكررة من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية لكن عشيرة الجبور كانت الوحيدة في التصدي لهم ووقف هجماتهم التي يحاولون من خلالها التقدم نحو بغداد. وشهدت الناحية اشتباكات شرسة خصوصا بعد انهيار احد الجسور الرئيسية الذي منع اي محاولة للهرب كما ان اي تفكير بالاستسلام قد يقود الى عمليات اعدام جماعية لابناء القبائل السنية التي وقفت سابقا مع الجيش الاميركي والان الى جانب النظام الذي تقوده غالبية شيعية. الموقع : على بعد خمسين كيلومترا جنوب غرب بغداد. المقاتلون: القوات الحكومية وميليشيا شيعية . طبيعية المكان: مدينة صغيرة على ضفاف نهر الفرات لمدينة جرف الصخر الصغيرة اهمية استراتيجية لوجودها على طريق تصل بين معاقل "الدولة الاسلامية" في الغرب والمدن الشيعية المقدسة جنوببغداد. تشهد المدينة مواجهات شرسة منذ بدء المواجهات ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وقتل 17 عسكريا في اخر المواجهات التي وقعت امس الجمعة. ويستغل مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية مدينة الفلوجة التي يسيطرون عليها منذ كانون الثاني/يناير الماضي، كقاعدة خلفية، لمقاتلة القوات الحكومية بهدف تطويق بغداد والسيطرة على الطريق المؤدي الى مدينة كربلاء المقدسة، جنوبا. وفي حال نجاحهم سيتمكنون من تشديد الطوق على العاصمة وقطع الطريق الرئيسية باتجاه الجنوب.