أطلق 170 متطوعاً سعودياً فريقا تطوعيا اختاروا له اسم «فرسان الطرق» مهمته الأساسية مد يد العون والمساعدة للمتعطلين على طرق السفر في كافة المناطق دون مقابل، راجين بذلك الأجر والمثوبة من رب العالمين. يقول مؤسس الفريق عبدالرؤوف أحمد ناشر (أبو فارس) ل «الشرق» إن فريقه يضم نحو 170 متطوعا من مختلف مناطق المملكة يجمعهم حب العمل التطوعي والقيام ب «فزعة» من تقطعت بهم السبل على طرق السفر داخل المملكة جراء تعطل مركباتهم سواء لعطل فني أو كهربائي أو ميكانيكي وذلك في خطوة غير مسبوقة وبمنهجية منظمة. وأضاف «أن الفريق والعمل الذي يقومون به لقي صدى كبيرا وإشادة من قبل كافة شرائح المجتمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي رحبت بالفريق وأهدافه. وأوضح أن فريق «فرسان الطريق» يمثلون عددا من الشباب المتطوعين من كافة المناطق تجمعهم الأخوة بالله ويمتلكون من «العدد والأدوات» ما يمكنهم من القيام بتقديم كافة أشكال المساعدة والطوارئ على الطريق وذلك بمجرد ورود اتصال من قبل الشخص المتعطل على الهاتف المحمول رقم 0566633518 وسيجد من يقدم له العون والمساعدة دون مقابل . وعن فكرة الفريق يقول عبدالرؤوف «أملك الخبرة في أعطال السيارات ومنذ عدة سنوات وأنا أخصص جزءا من وقتي يوميا لمساعدة المتعطلين على الطرقات ومع الوقت رأيت أشخاصا لديهم روح التعاون وقادرين على مساعدة الناس أفضل مني فقلت لنفسي لماذا لا أقوم بعمل مجموعة تضم هؤلاء الفرسان وإعلام الناس بالخير الموجود في شباب الوطن. وقمت بعمل إعلان تطوعي لاستقطاب «نشامى الخير» والخبرة وأهل الفزعة في هذا المجال. وقد ذهلت بعدد المتطوعين الكبير الذين أبدوا رغبتهم في العمل معي حتى وصل العدد ل (أكثر من 170 متطوعا خلال أسبوعين!) حيث إن بعض المتطوعين لديه الاستعداد لمساعدة المتعطلين حتى وإن كانوا يبعدون عنه مسافة 200 كيلومتر ومن ثم قمت بتأسيس موقع إلكتروني وقمنا بوضع أرقام المتطوعين لأغلب مناطق المملكة لاستقبال الاتصالات من المتعطلين ريثما يتم تفعيل البرنامج. وكشف عبدالرؤوف أن رؤية الفريق المستقبلية هي تغطية جميع مناطق المملكة وتلبية استغاثة ونداء المحتاجين. وقال إن الفريق يفتخر بوصول رسالته الإيجابية لأكثر من مليون و200 ألف شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي مضيفاً أن موقع الفريق على الشبكة العنكبوتية يقوم بالدخول عليه أكثر من 1000 زائر يوميا. وتابع «بدأنا بمنطقة الرياض ومن ثم منطقة القصيم ومن ثم بدأنا بالتوسع على أغلب مناطق المملكة». وأضاف أن المجموعة لا تتلقى أي دعم مادي أو حتى عيني من أي جهة وأن الفريق ليس بحاجه إلى المال بقدر ما يحتاج إلى متطوعين. وأبان ناشر أن أغلب المتطوعين لديهم الخبرة في إصلاح الأعطال وأنهم لا يغادرون موقع أي سيارة متعطلة إلا وقد أصلحوها أو أعانوا صاحبها في نقلها. وعن توزيع ووجود المتطوعين على المناطق قال إن منطقة الرياض وضواحيها يوجد بها نحو 43 متطوعا، وفي منطقة القصيم 35 متطوعا وفي المنطقة الشرقية 28 متطوعا، بينما المنطقة الشمالية يوجد بها 24 متطوعا، وفي المنطقة الغربية 22 متطوعا وفي المنطقة الجنوبية 12 متطوعا حتى الآن. وبين أبو فارس أن المجموعة الآن تحت الإنشاء وفي الأيام المقبلة سنقوم بالانضمام لمظلة إحدى الجهات الرسمية وأن فكرة الفريق سيتم تسجيل حقوقها الملكية والفكرية قريبا وأهاب بمتابعة الفريق عبر موقعه الإلكتروني.