يتعثر الفقير فى حجر فيقول «يا رب» ويتعثر الثرى فى مليون دولار فيقول «يا بنك» ومع ذلك يعطون المتعثر الفقير «غرامة» ويعطون المتعثر الثرى «ملين» فإجراءات الحصول على قرض بمليون أسهل من إجراءات الحصول على «بوتاجاز» بمائة جنية بالتقسيط، لذلك ليس عندنا سجونٌ للمقترضين الكبار، لكن عندنا لضحايا البوتاجاز بالتقسيط ،واقرأ هذه القصة التخيلية... عندما أراد «متولى» الحصول على «بوتاجاز» بأربع عيون نصحوه أن يشترى واحداً بعينين فقط توفيراً للنفقات، فتوجه إلى الشركة وقدم طلباً للحصول على بوتاجاز بالتقسيط، فقاموا بالكشف الطبي عليه للتأكد من قدرته على السداد، ثم توجهت لجنة لفحص بيته وتصوير أولاده والتحفظ على الأثاث، وحددوا له ميعاداً لإجراء مقابلة شخصية مع مدير الشركة ودار هذا الحوار: – لماذا تريد أن تشتري «البوتاجاز»؟ – حتى أدافع عن الوطن. – هل عندك أقارب عندهم «بوتاجاز»؟ – نعم يا أفندم. – ولماذا لا تطهو عندهم؟ – لأن منزلهم بعيد. – وهل تتعهد بالحفاظ على «البوتاجاز» وتراعيه مثل أولادك؟ – أنا ليس عندي أولاد وسأعتبره ابنى الوحيد. – وهل تقسم ألا تستخدمه إلا بأذن مسبق من الشركة؟ – أتعهد بذلك، وكلما أردت أن أعمل (شاي) أتصل بالشركة. وبعد أن يوقع المواطن شيكات بالأقساط الشهرية وشيكاً بإجمالي المبلغ يهنئه المدير، ولا يسلمه «البوتاجاز» ولكن يسلم المواطن للنيابة لذلك نقول عندنا أن الفقير يتعثر فى طوبة فيقول «يا رب» والثري يتعثر فى مليون فيقول «يا بنك».