لم تحقق فعاليات «رمضاننا كدا» نجاحها الكبير من فراغ، فقد أحسن القائمون عليها اختيار البرامج التي جذبت الزوار إليها، ومن البرامج واللمحات التي حرص المنظمون على وجودها بالفعاليات «دكان المصوراتي». في فعاليات رمضاننا كدا اهتم المنظمون أن يحضر مصوراتي زمان، والتفاعل معه كان كبيراً، فالمئات يتوافدون على المصوراتي فضولاً أو بحثاً عن صوره في المكان التاريخي . «الشرق» التقت مصوراتي زمان طارق العبدالله الذي تحدث عن تفاعل الزوار المحبين للاستطلاع لمعرفة دكان المصوراتي لأن أغلبهم من الجيل الجديد الذي لا يعرف صور الحجازيين أجداده وآباءه لذا تم توفير كل ما هو قديم من العمائم الخاصة بأهل الحجاز وملابسهم. ويضيف « تجد بعضهم يصر على ارتداء هذه الملابس والتقاط صور له ومنهم من يختار ارتداء العمامة التي كان يرتديها أجداده كما أن بعض الآباء يحث أبناءه على التقاط أكثر من صورة وآخرين يفضلون الزي الحجازي الكامل (الجلباب والعمامة والنظارة). ويبين أن دكان المصوراتي خطف الأضواء وأصبح الإقبال كبيراً، لذا كان يجب أن يتم تنظيم دخول الأعداد، ففي أحيان تجد ما يزيد عن 800 شخص على بوابة الدكان. وعن المواقف المحرجة قال «لا يجب أن نقف على الصغائر من الأمور وعلينا أن نتقبل الزوار بطبيعتهم فبعضهم لا يحب التصوير وبعضهم الآخر يندفع مصراً على التقاط الصور»، ووصف الازدحام الكبير بأنه طبيعي لأن الكثيرين لا يعرفون عن المصوراتي القديم وأدواته شيئاً لذا فإنني أوجه الشكر للمنظمين الذين يبذلون جهداً كبيراً.