جَذَبَ دكان "المصوراتي" زائري مهرجان "رمضاننا كدا"، الذين حرصوا على التقاط الصور بأزياء الحجازيين ونظارتهم القديمة؛ مما تسبب في ازدحام كبير، أجبر المُنَظّمين على إدخال 30 شخصاً كل نصف ساعة. وحرص القائمون على هذا الدكان، على إضافة اللمسات واللمحات التي تلامس مشاعر الزائر؛ حتى ولو كان من غير أهل هذه البلاد؛ حيث أبدى الزوار رغبتهم في التعرف على حياة الأجداد وطبيعة واقعهم من طعام وشراب وملابس.
وكان "المصوراتي" في الخمسينيات والستينيات الميلادية أمراً عزيزاً؛ سواء فيما يتعلق بأدواته أو إمكاناته أو قدراته؛ حيث لم تكن هناك الصور الملونة، ولم تكن أجهزة التصوير متقدمة، وكان المصوراتي يعتمد على كاميرا كبيرة، ويبذل جهداً كبيراً لتخرج الصورة واضحة قدر الإمكان بالأبيض والأسود.
وتَوَافد المئات من الزوار على هذا الدكان؛ لمعرفة مُلابسات هذه المهنة في العصور الماضية، وحرص الكثيرون منهم على التقاط صور في هذا المكان التاريخي.
والتقت "سبق" "المصوراتي زمان" طارق العبدالله، الذي تَحَدّث عن الجديد في الفعاليات وتفاعل الزوار؛ بقوله: "الضيوف لديهم جميعاً حب الاستطلاع لمعرفة دكان المصوراتي؛ حيث إن أغلبهم من الجيل الجديد الذي لا يعرف صور الحجازيين من الأجداد والآباء؛ لذلك وفّرنا داخل الدكان كل ما هو قديم؛ مثل العمائم الخاصة بأهل الحجاز وملابسهم، وأصر الكثير من الزوار على ارتداء هذه الملابس والتقاط الصور".
وأضاف: "البعض كان يفضل ارتداء العمامة وآخرون يفضلون ارتداء الزي الكامل بالجلباب الحجازي وعمامته والنظارة".
وأردف "طارق": "الدكان استطاع أن يجذب الزوار، وكان العدد في بعض الأحيان يصل إلى 800 زائر يقفون على البوابة، ونظراً لهذا الزحام؛ فقد قررنا إدخال 30 شخصاً كل نصف ساعة".
وتابع: "فعاليات "رمضاننا كدا" اتسمت بمحاولة مزج الحاضر والماضي، وإحياء الموروث الثقافي القديم الذي كان يعيشه الأجداد، مع إبراز التطوير في الواقع المعاش الآن".
وأشار إلى أن البعض كانوا يحاولون التدافع لدخول الدكان؛ إلا أن هذه السلبية لم تؤثر على نجاح الفكرة، وشَكَر القائمين على الدكان لجهودهم الكبيرة التي بذلوها لاحتواء هذا الإقبال الواضح.