في خضم استعدادات الأندية الكبرى لانطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تدخل بعض مواهبها الشابة في المجهول. يملك مانشستر سيتي حامل اللقب وتشلسي الغني تشكيلتين غنيتين، لذا يواجه الشبان في صفوف أزرقي مانشستر ولندن خيار الرحيل على سبيل الإعارة أملا في إيجاد مساحة للعب لتنمية قدارتهم. لكن بالنسبة للبعض قد تكون الرحلة غنية بالمفاجآت الطيبة. عاد البلجيكي تيبو كورتوا بطلا إلى تشلسي بعد ثلاث سنوات مع أتلتيكو مدريد الإسباني آخرها كان رائعا أحرز فيه لقب الليغا وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يتألق مع بلاده ويبلغ ربع نهائي مونديال البرازيل 2014. زميل كورتوا ومواطنه المهاجم روميلو لوكاكاو استفاد من إعارته أولا إلى وست بروميتش البيون ثم إيفرتون على الرغم من أنه لم يقنع على ما يبدو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. يحلم المهاجم الكوستاريكي جويل كامبل باختراق تشكيلة أرسنال وإيقاف سلسلة إعاراته، بعد مجهود كبير في المونديال وموسم مميز مع اولمبياكوس اليوناني. بالنسبة لآخرين، كانت الإعارة بوابة على المجهول، فبعدما كان الفرنسي غايل كاكوتا لاعب وسط مهاجم واعداً انضم إلى تشلسي من ليل الفرنسي بعمر16عاما 2007، بعد صراع كبير على ضمه انتهى بحرمان تشلسي من إجراء تعاقدات، لم يصل بعد إلى جزء مما كان يتوقعه كثيرون. بدايته ضد ولفرهامبتون واندررز في نوفمبر 2009 كانت ساحرة لدرجة أن المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي قال: «بهذا العمر لم أشاهد أي لاعب بهذه الموهبة». لكن في ظل وجود جو كول والفرنسي فلوران مالودا في التشكيلة الأساسية أقفلت الأبواب أمام كاكوتا. بعدها أعير إلى فولهام، بولتون واندررز، ديجون الفرنسي، فيتيس ارنهيم الهولندي ولاتسيو الإيطالي، وبعمر الثالثة والعشرين لا يزال بانتظار إقلاع حقيقي لمسيرته. اشتكى كاكوتا الموسم الماضي: «لا أحلم بتشلسي بعد الآن. كنت أقوم بذلك لكن الآن بت أعرف أفضل. بعمري يجب أن ألعب بانتظام، لكن إذا عدت إلى الوراء سأحصل على 10 دقائق في الشهر وأنا لا أريد ذلك». أعار تشلسي 27 لاعباً الموسم الماضي، ستة منهم ذهبوا إلى فيتيس الذي يستفيد من شراكة استراتيجية مع تشلسي، لكن المدير الفني مايكل ايمينالو يقول إن السياسة مقصودة: «سياسة الإعارة في تشلسي أصبحت احترافية جدا. لا نرسل اللاعبين للحصول على بعض المال، بل نريدهم أن يلعبوا ويتطوروا كما نبغي مراقبتهم». ثمانية شبان من تشلسي وافقوا على الإعارة في الموسم المقبل، بينهم النيجيري الدولي كينيث اوميروو الذي عاد إلى ميدلزبره، وتورغان هازار الشقيق الأصغر لنجم الفريق البلجيكي ادين هازار، انضم إلى بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. في أرسنال، يخوض المهاجم ولينغتون سيلفا، الذي لعب إلى جانب نيمار مع منتخب البرازيل تحت 17 سنة، موسما خامسا على التوالي معارا وهذه المرة مع الميريا الإسباني. طريق مماثل للمهاجم المكسيكي كارلوس فيلا الذي أعير بنجاح إلى أربعة أندية قبل أن ينتقل نهائيا إلى ريال سوسييداد الإسباني في 2012. يعرف اندروس تاونسند ماهية اللعب معارا فحمل ألوان تسعة أندية قبل أن يحصل أخيرا على فرصة الانضمام إلى توتنهام، لكنه يقول إن التجربة كانت جديرة بالاهتمام: «في ناد كبير مثل توتنهام ستأتي الفرص لكن ليس على الفور. يجب أن تثبت نفسك وذلك من خلال اللعب».