نجح موظفون سعوديون من خلال تبرعاتهم الخيرية في بناء 220 مسكنا اقتصاديا للفقراء، وتشييد 23 مسجداً، ورعاية 583 أسرة محتاجة بمختلف مناطق المملكة، هذا ما أثبته التقرير الأول لصندوق موظفي سابك الخيري «بر» الذي أعلنته الشركة لموظفيها أمس الأول ( تحتفظ الشرق بنسخة منه). هذا الصندوق الذي أسسه الموظفون السعوديون عام 2002م يستهدفون من خلاله تقديم العون لمجتمعهم، وتفقد أحوال أفراده، والنهوض بمشاريع لتحسين حياتهم، من خلال الاستقطاع الشهري من رواتبهم كل حسب استطاعته، انطلاقاً من قيم الدين الحنيف في التكاتف والتعاون وتحقيقاً لمبدأ الجسد الواحد. إنجازٌ دفعَ الشركة إلى دعم الصندوق بمقدار ما يتبرع به الموظف، فكل مبلغ يتبرع به الموظف لصالح الصندوق يقابله دعم بنفس القيمة من الشركة، ما يخلق تنافسية في الخير، وزيادة في وتيرة المشاريع النافعة للمجتمع. ووفقا للتقرير فإن الموظفين السعوديين بالشركة نجحوا في دعم مجتمعهم لبناء 40 وحدة سكنية بتكلفة 7 ملايين ريال لصالح فقراء ترعاهم جمعيات خيرية في جازان، وبناء 20 وحدة سكنية في قرية النباه بمحافظة ينبع بتكلفة 4 ملايين ريال. ومن المخطط أن ينجز الصندوق بناء 160 وحدة سكنية في قريتي النجف وأبو شكير في ينبع إضافة إلى بناء مستوصف للرعاية الصحية ومدرسة كبيرة تشمل مراحل التعليم العام الثلاث، وكذلك جامع يتسع ل500 مصل. كما نجح الصندوق في بناء 23 مسجداً بمختلف مناطق المملكة بتكلفة تزيد عن 6.757 مليون ريال. إضافة إلى كفالة الأسر والأيتام بمبلغ 5 ملايين سنويا، يكفل بها مجموعة كبيرة من الأسر في مختلف مناطق المملكة، بلغ عددها 583 أسرة، تجاوز عدد أفرادها 5000 شخص، والكفالة تشمل دفع مبلغ 700 ريال شهرياً بالإضافة إلى تحمّل جزء من تكاليف الإيجار. كما قدّم الموظفون تبرعا بنحو 224 ألف ريال لبرنامج تحفيظ القرآن الكريم بمختلف مناطق المملكة، ودعم مشاريع قوافل الإعانة الشتوية بأكثر من 620 ألف ريال شملت المنطقة الشمالية والجنوبية والشرقية والمدينة المنورة. بالإضافة إلى تقديم 56 ألف ريال لترميم منازل في ينبع، وتأثيث دار الأيتام بالدمام، ودعم الخيمة الدعوية في ينبع ب50 ألف ريال، ومشروع سلة البر في الجبيل ب 50 ألف ريال، ودعم نشاطات جمعية إطعام ب145 ألف ريال، ودعم برنامج التوعية بمخاطر المخدرات في ينبع ب 25 ألف ريال، ودعم مشروع الحقيبة المدرسية ب 1400 حقيبة. كما قام الصندوق بحفر الآبار وقد أنجز الصندوق مشروعين لحفر الآبار في القرى، وهما: حفر بئر في قرية العرفة في منطقة المدنية المنورة. و حفر بئر في قرية الدقة في جازان. كما قام الصندوق بمشروع ترميم مساجد الطرقات: حيث تبنى الصندوق ترميم مساجد الطرقات بإشرافه الخاص، وقد تم ترميم ثلاثة مساجد مع دورات مياه على طريق الرياض القصيم. كما خصص الصندوق مشروع ( النزل الخيري ) حيث قام الصندوق بتبني مساعدة المرضى المحتاجين من خارج مدينة الرياض، وذلك بتوفير سكن لهم من بداية مراجعتهم حتى نهايتها بالتعاون مع المدن الطبية التخصصية داخل ًالرياض بالنظر إلى كثرة مراجعيها من مختلف المناطق نظرا لوجود كثير من التخصصات الدقيقة فيها، وقد جاءت فكرة النزل الخيري لتوجد حلول الاستضافة المؤقتة في عدة حالات. من جهته قال ل «الشرق» الشيخ الدكتور غازي الشمري الداعية المعروف ورئيس لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الشرقية متحدثاً عن أهمية هذا الصندوق ودعمه: ليس مستغرب علي موظفي سابك هذا العمل والإنجاز الإيجابي الذي نتمنى أن ينتشر في أغلب مدن المملكة وتتبناه باقى مؤسسات الدولة ولو باستقطاع بسيط، فالمسؤولية الاجتماعية لابد أن يشارك فيها الجميع، وهنا يأتي دور التثقيف من قبل الإعلام وغيره ولاشك أن العائد سيكون إيجابيا، حيث الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع الذي أوصى عليه ديننا الحنيف. أما الخبير الاقتصادي فضل البوعينين فقال: يعد تأسيس موظفي سابك لصندوق خيري يمول من قبلهم وفق منظومة آمنة تشرف عليها الشركة عملا رائداً ومساهمة خيرة تحول المشاركات المحدودة إلى مبالغ كبيرة تساهم في إيجاد مشاريع خيرية رائدة. وقال: يمكن النظر لتلك المساهمات من جوانب متعددة. الأول مشاركة الموظفين في المسؤولية المجتمعية بعد أن كانت حكراً على الشركات. والثاني تحفيز سابك لموظفيها وتنظيم التبرعات المالية وفق نظام مدفوعات آمن. والثالث ربط الشركة وموظفيها بشكل أكبر بالمجتمع وهذه ثقافة نسأل الله لها الشيوع. وأضاف البوعينين: أن مساهمة سابك في دعم الصندوق بمبلغ مماثل لتبرعات موظفيها أمر محفز ومساعد على زيادة أصول الصندوق، وهو ما ساهم في إنشاء المشاريع المهمة من مساكن اقتصادية ومدارس. وأتمنى أن يركز الصندوق على المناطق الأكثر حاجة. وأن يركز على مشاريع الإسكان والتنمية المجتمعية، لما في ذلك من عوائد كبيرة على المجتمع.