استأنفت إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة أمس الخميس بعد انتهاء تهدئة إنسانية من 5 ساعات أُقِرَّت بطلب من الأممالمتحدة، بينما تتواصل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقُتِلَ 3 أطفال من عائلة شحيبر تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات في غارة استهدفت حي الصبرة وسط مدينة غزة بعد ظهر أمس، وتوفي طفل في الرابعة من عمره من مدينة غزة متأثراً بجروحه أمس. وقُتِلَ 6 فلسطينيين في غارات قبل بدء العمل بالتهدئة في العاشرة صباحاً في جنوب وشمال القطاع. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى إلى 235 وأصيب 1700 بجراح منذ بدء العملية الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 يوليو الجاري التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم «الجرف الصامد». وبشأن مساعي التهدئة، أعلن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل وحركة حماس اتفقتا على وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة السادسة صباحاً «الثالثة بتوقيت غرينتش» اليوم الجمعة. ونفى المتحدث باسم حركة حماس في غزة، سامي أبو زهري، صحة هذه الأنباء، مؤكداً أن الجهود مستمرة للتوصل إلى تهدئة. إلى ذلك، قال ممثل لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود حالياً في القاهرة، إن هنالك اتفاقاً «مطروحاً على الطاولة» وإنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. وصباح الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أفشل محاولة تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من قِبَل مجموعة مسلحة فلسطينية استخدمت نفقاً من غزة وقُتِلَ أحد أعضائها. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، للصحفيين في مؤتمر هاتفي إن «القوات الإسرائيلية رصدت حوالي 13 إرهابياً يحاولون التسلل إلى إسرائيل من خلال استخدام نفق بنته حماس»، مشدداً على «إفشال محاولة التسلل». وكان النفق يفضي في الجانب الإسرائيلي إلى نقطة قريبة من كيبوتز صوفا جنوب الأراضي المحتلة. وفور رصد المجموعة تمت مهاجمتهما من قِبَل سلاحي البر والجو مما أرغمها على العودة إلى قطاع غزة، بحسب المتحدث. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيانٍ أن «مجموعة خاصة من كتائب القسام قامت بعملية تسلل خلف خطوط العدو في منطقة صوفا، في تمام الساعة الرابعة صباحاً، وخلال انسحابها بعد استكمال مهمتها تعرضت لنيران طيران العدو وقد عاد كافة مجاهدينا بسلام». بدوره، وصف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه «محاولة إبادة منظمة» ضد الفلسطينيين.