لكل شخص طقوسه الخاصة وعاداته التي يُحب وتعود القيام بها في وقت قراءته وتحدد أيضاً الساعة البيولوجية للفرد وقتاً معيناً يستطيع فيه أن يندمج مع كتابه وبعضهم الآخر قد تكون سيطرة ساعته البيولوجية ضعيفة أمام نهمه وشغفه للقراءة، ويختلف أيضا معدل القراءة من شخص لآخر فبعضهم قراءته بطيئة وبعضهم الآخر سريع في قراءته. في عام 1959 ظهرت طريقة «القراءة الحيوية لإيفلين وود» التي اخترعتها بإصرار شديد منها لمعرفة سبب القراءة السريعة لدى بعض القراء التي حاولت جاهدة اكتشافها وعند محاولتها القراءة بسرعة لاحظت أن حركة يدها تساعدها على التنقل السريع بين الصفحات مما يزيد سرعة القراءة لديها، فقامت بنشر تلك الطريقة في الجامعات وتدريسها. القراءة السريعة تزيد من معدل القراءة الطبيعي الذي يقدر بمائتي كلمة في الدقيقة بعكس القراءة السريعة التي تصل بالقارئ إلى 800 كلمة في الدقيقة. القراءة السريعة التي لا تؤثر على الفهم هي القراءة التي تزيد من بناء الشخص لنفسه وتختصر كثيرا من الوقت مما يزيد نسبة القراءة، واهتمام الناس بالقراءة السريعة يسير في مسار جيد حيث إن هناك دورات تقام من أجل تدريب القراء على القراءة السريعة، وحديث العلماء حول القراءة السريعة ونشأتها وأصلها أمر مثير للاهتمام حيث كان الحسن الهيثم هو أول من تحدث عن علم الرؤيا والنظريات والنظر لأن القراءة السريعة مرتبطة بوقفات العين وتركيز النظر. مع التشديد على أهمية القراءة السريعة من بعض العلماء إلا أن الاستخدام الخاطئ للقراءة السريعة الذي قد يتحول لعجلة وتصفح سيفقد معه قارئه المتعة ولن يورث له الفائدة المرجوة.