كان حارس ألمانيا مانويل نوير، يأمل أن يسير على خطى سلفه أوليفر كان وإحراز جائزة أفضل لاعب في كأس العالم حال تتويجه مع بلاده أمام الأرجنتين اليوم الأحد في نهائي مونديال البرازيل 2014، لكنه قد يكتفي بجائزة أفضل حارس لغياب اسمه عن ترشيحات الاتحاد الدولي. لا يزال حارس «ناسيونال مانشافت» صغيراً (28 عاماً)، لكن مواجهة الأرجنتين على ملعب «ماراكانا» تشكل له تحدياً كبيراً في بلاد كرة القدم، فهو قد يعود بطلاً قومياً أو يجلد بوابل من الانتقادات. وظيفة حارس المرمى أكثر دقة من المراكز الأخرى على أرض الملعب، فبفارق سنتيمترات قليلة، ارتداد خاطئ أو تأخر بأعشار من الثانية يتحول حارس العرين من نجم في بلاده إلى مجرم كروي مطارد طوال حياته. أوليفر كان أكبر دليل على ذلك. فبالعودة إلى مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حقق القائد العملاق إنجازات رائعة وحمل بلاده إلى النهائي، إذ لم يتلقَّ سوى هدف يتيم في 6 مباريات، كما أنه اُختير أفضل لاعب في البطولة، وهذا أمر نادر لحارس مرمى. لكن في يوم 30 يونيو على ملعب «يوكوهاما»، سقط العملاق في الدقيقة 67، لم ينجح في صد تسديدة بعيدة من ريفالدو فتهادت الكرة بين قدمي رونالدو الذي افتتح التسجيل على طريق اللقب الخامس. يتذكر الحارس السابق في كتابه «البرازيل 2014، كأس العالم في بلاد مجانين الكرة»: «عندما تخوض كأس عالم مثل التي قدمتها، تقود الفريق وتدفعه بهذه الطريقة ثم ترتكب هذا الخطأ… هذا صادم بالنسبة للآخرين». قد يعيش نوير التجربة المرة عينها، خصوصاً أنه سيواجه لاعباً من طراز العمالقة وهو ليونيل ميسي. صحيح أن حارس بايرن ميونيخ تلقى 4 أهداف في 6 مباريات، لكنه لا يتحمل مسؤوليتها، واثنان منها كانا من دون مغزى تم تقليص الفارق فيهما في اللحظات الأخيرة بثمن النهائي أمام الجزائر (1-2) ونصف النهائي أمام البرازيل (1-7).