أرجع نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون التلفزيون عبدالله الحمود، معوقات التطوير في القنوات التلفزيونية السعودية، إلى من أسماهم ب«القدامى» دون تحديد، ليؤكد أن هناك صعوبات تكتنف خطط الإحلال التي تستهدف استقطاب وجوه جديدة وكفاءات ذات رؤية جيدة للمعالجة الإعلامية. وأوضح أن هناك ثماني خطط تطويرية ستشمل المذيعين والمخرجين، تسعى الهيئة لتطبيقها في المرحلة المقبلة، وتتضمن إدارة الجودة على قنوات التلفزيون السعودي، والبرامج الحوارية الجديدة، وإدارة المظهر، والفريق الذي يعمل على استحداث البرامج الجديدة واستقطاب النوعيات الجماهيرية. وأضاف، إن الخطة التطويرية ستراعي الموظفين القدامى بقدر المستطاع، من خلال إحلال ممنهج واستقطاب لموظفين جدد تنطبق عليهم الشروط الجديدة، مبينا أن التلفزيون السعودي لا يستهدف منافسة القنوات التجارية «على الإطلاق»، ولكنه يسعى لاستقطاب الجمهور من خلال تقديم خدمة شاملة تراعي مصالح المواطنين والبلد، وتلبي احتياجهم للتوعية الأمنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وشتى المجالات الإنسانية التي تستهدف المحافظة على الهوية الوطنية للتلفزيون السعودي. واستبعد الحمود افتتاح قنوات جديدة قبل التأكد من تشغيل القنوات الحالية بطريقة مهنية محترفة، ومن أنها تقوم بدورها المناط بها. وأكد الحمود، أن إدارة جودة المظهر للعنصر النسائي تعتمد على ظهورهن على شاشة التلفزيون السعودي بطريقة محتشمة، بعيدا عن التباينات في الشكل العام، من مكياج وملابس وألوان، فيما أسماه ب«الحشمة الأنيقة» التي تسعى الإدارة إلى تكريسها بالتعاقد مع بعض الشركات التي تقدم الملابس المحتشمة التي تتسم في الوقت ذاته بالأناقة، وجودة المظهر، بما يعطي انطباعا جيدا عن مشاركة المرأة في تقديم البرامج، وهو أمر ينطبق أيضا على المذيعين. وأشار إلى أن المناسبات الوطنية والعامة سيتم توفير ملابس تناسبها، نافيا أن تشمل الخطة مذيعي الإذاعات الذين يتبعون لإدارة مستقلة، أما في حال رغبتهم في تطبيق الاستراتيجية نفسها، فهذا شأنهم. وفي السياق ذاته، أشار الحمود إلى أن الهيئة تبحث تطوير جودة المحتوى، من خلال إدارة موازية هي إدارة الجودة على الشاشة، والتي تعنى بكل الجوانب الموضوعية والشكلية على الشاشة. وعلى الجانب الآخر، هناك وحدة للبرامج الحوارية تحت إدارة البحوث والمتابعة في الهيئة تجري دراسات تقويمية للبرامج الحوارية، تشمل مقدمي البرامج وضيوفها وموضوعاتها وتشكيل قواعد بيانات لتلك البرامج. ولفت إلى أن الهيئة بدأت المرحلة الأولى لخطتها التطويرية ببعض الإدارات المستحدثة، من حيث تجهيز المقر المناسب واستعراض بعض العقود مع الشركات وتوقيع بعضها، استجابة لرغبة المشاهد واحتياجاته ضمن مجموعة متكاملة من الرؤى لتطوير التلفزيون السعودي، واستحداث برامج جديدة واستقطاب الكفاءات من خلال نظام جديد للتعاقدات، من شروطه ألا يقل مستوى التأهيل عن درجة البكالوريوس لمقدمي ومعدي البرامج، وستمنح الأولوية للحاصلين على بكالوريوس الإعلام في الإذاعة والتلفزيون. ولفت إلى أن المجالات الفنية لم يشترط فيها الحصول على البكالوريوس كمهندس الإضاءة والصوت والتصوير، ويكتفى بشهادة معهد فني تقني. وأكد الحمود، أن نظام التعاون نظام رسمي في وزارة الخدمة المدنية وما زال باقيا، ولكن ثمة لائحة جديدة للتعاون يتم تطبيقها منذ ثلاثة أشهر، تكفل رفع مستوى الجودة فيمن سيتم استقطابهم من المتعاونين. وبين أن نسبة المشاهدة سجلت مؤخرا ارتفاعا، وهو ما قال إن الدراسات أثبتته.