شنت إدارة نادي مضر لكرة اليد هجوماً عنيفاً على الاتحاد السعودي لكرة اليد عقب العقوبة التي أصدرها ظهر أمس الأول بهبوط فريق النادي إلى مصاف دوري الدرجة الأولى، بعد تورطه في قضية التلاعب بالنتائج والفساد الرياضي مع أندية الصفا والعدالة والجيل، وذلك في قضية التلاعب بنتائج مباريات الجولة الأخيرة من دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدوري الممتاز. وقالت إدارة نادي مضر أمس في أول ردة فعل على القرار: القرار افتقد للاستناد القانوني والنظامي والأدلة والبراهين، وهو قرار ظالم، وأضافت «سنلجأ للدفاع عن حقوق النادي بشتى الوسائل النظامية المتاحة، وسنبدأ أولى الخطوات بالرفع للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد للاستئناف والتظلم، كما سنعقد مؤتمراً صحفياً خلال الأيام المقبلة لكشف كافة الحقائق، وكل الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص الموضوع منذ بدايته، خاصة أنه سبق أن تواصلت إدارة النادي مع عدة جهات رياضية رسمية في المملكة منذ بداية تداعيات القضية». وأهابت إدارة النادي بجماهير النادي التحلي بالروح الرياضية وعدم الانسياق خلف ردة الفعل السلبية، والالتفاف حول النادي، مشيرةً إلى أن النادي سيبقى شامخاً برجاله وأبنائه وجماهيره، ورقماً صعباً في كرة اليد، ومشرفاً للوطن في المحافل الدولية، بعد أن نجح في إحراز بطولة آسيا 2011، وجاء وصيفها 2010، وهو الفريق الوحيد الذي مثل المملكة في بطولة العالم للأندية ووصيف بطل العرب في الموسم الماضي. وحامل لقب كأس الأمير سلطان بن فهد للموسم الحالي. من جهته حمّل مدير مكتب القطيف محمد بومية المسؤولين في نادي مضر مسؤولية ما حدث للفريق وانجرارهم خلف الموضوع وتورطهم فيه، وقال: «ما هو ذنب بقية اللاعبين والجماهير التي اعتادت على الوقوف خلف هذا الفريق وهو يحقق البطولات، وهي تشاهده الآن يتورط في مثل هذه القضية التي لطخت سمعته على مستوى كرة اليد؟»، وأضاف «كان يفترض منهم كإدارة الابتعاد عن مثل هذه الحيثيات التي تسببت في هبوط فريق يعتبر ركناً من أركان اللعبة في المملكة»، متمنياً أن يستفيد فريق مضر ومسؤولوه من هذا الدرس، ويعملوا من الآن على الحفاظ على لاعبيهم لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الفرق الكبار في الدوري الممتاز.