إن العمل الخيري من أهم الأعمال وأجلها، التي أسأل الله أن يعيننا جميعاً على القيام بها ابتغاء لمرضاته سبحانه.. ونحن في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء» نحرص على التكامل مع جميع الجهات الحكومية والخاصة للقيام بواجباتنا في خدمة الأيتام، وهذا لن يتحقق على الوجه المطلوب إلا بتضافر الجهود ودعم الأنشطة والبرامج التي ننفذها ونحرص من خلالها على تطوير أبنائنا الأيتام وأسرهم للوصول بهم إلى بر الأمان من خلال ما يحصلون عليه من معارف تعينهم على الاعتماد على أنفسهم ليكونوا رجالاً صالحين يستطيعون تحقيق أهدافهم وأمانيهم بإذن الله. والحمد لله فقد أصبحت الجهات الخاصة تهتم بخدمة المجتمع من خلال إنشاء إدارات خاصة بهذه المهمة لدعم ومساندة الجهات الخيرية على القيام بواجباتها، وقد استطعنا في جمعية بناء الوصول إلى عديد من هذه الجهات والتعاون معهم من خلال تقديم خدماتهم ودعمهم للجمعية، مما كان له الأثر البالغ في تميز برامجنا وخدماتنا، وقد كان آخر هذا التعاون المثمر والبناء الذي يصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا الأيتام وأسرهم، هو تبرع بنك الرياض بحافلتين للجمعية للمساهمة في تنقل الأيتام من خلال ما يسمى ب(مشروع النقل الخيري) الذي يقدمه البنك مشكوراً، وسيكون لهذه الحافلات دور بارز في البرامج والأنشطة التي تقيمها الجمعية للمستفيدين من خدماتها. ومن هذا المنبر يسرني أن أشكر باسمي ونيابة عن جميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأبنائنا الأيتام وأسرهم، بنك الرياض على هذه المساهمة والدعم للجمعية ومساعدتها على تقديم خدماتها للمستفيدين من الأيتام وأسرهم، ونتطلع إلى أن يستمر الدعم والتعاون بين الجمعية وبنك الرياض في هذا العمل الخيري، تحقيقاً لأهداف المسؤولية الاجتماعية، سائلاً الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً للفوز بوعد نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن نكون رفقاءه في الجنة (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة).