رصدت جولة قامت بها «الشرق» عصر أمس في سوق اللحوم والأسماك بالخفجي، هدوءاً تاماً في محلات الأسماك وضعفاً شديداً في الإقبال عليها، ما جعل البائعين يخرجون ويتبادلون الحديث مع أصدقائهم في المحلات الأخرى، بينما شهدت محلات اللحوم إقبالاً واضحاً من قبل الزبائن لشراء اللحوم وفرمها. وقال بائع الأسماك حسن محمد «هندي الجنسية»: «إن سوق الأسماك في رمضان يشهد ضعفاً شديداً في الإقبال عليه فيما يتوجه الجميع إلى شراء الدواجن والأغنام والإبل، وهذا الأمر ملاحظ كل عام، ويقابل هذا العزوف نزول أسعار الأسماك بشكل ملحوظ وذلك بسبب قلة الطلب». ويضيف: «هذا العزوف يكون في الأيام العشرة الأولى، ولكن ربما بسبب تململ الناس من أكل الدجاج واللحم بأنواعه ورغبتهم في التغيير، يعود الإقبال على سوق الأسماك تدريجياً بعد الأيام العشرة الأولى من رمضان، ومن المعلوم أن من يأكل لحم السمك يشعر بالعطش، وهذا من الأسباب التي تجعل السمك من المؤكلات غير المرغوب فيها في رمضان خصوصاً مع فصل الصيف والحرارة الشديدة التي تتزامن مع هذا الشهر». وعن أكثر ما يشتريه الزبائن، قال: «سمك الهامور يشهد إقبالاً مميزاً من الزبائن، وجميع الأسماك التي نبيعها طازجة تصطاد يومياً وتأتي من السفانية، كما أن الزبائن يرغبون في أنواع السمك التي تُطهَى مع الأرز». والتقت «الشرق» المواطن نايف العنزي في أحد محلات اللحوم، وقال: «نحرص بشكل دائم في رمضان على شراء لحم الغنم الطازج بشكل دوري ونلاحظ استقراراً في الأسعار مع دخول شهر رمضان وعدم ارتفاعها بالشكل الذي كان عليه العام الماضي، وهذا الأمر بشكل عام في كل السلع في سوق الخضار واللحوم، ولكن بالتأكيد أسعار الأغنام الحالية ليست مثل أسعارها المنخفضة قبل أعوام». وأضاف: «نشتري لحم الغنم النعيمي ونستخدمه للشوربة والسمبوسة ونطلب بشكل دائم القيام بتقطيع اللحم قطعاً صغيرة الحجم وفرم اللحم لاستخدامه في السمبوسة، حيث إن اللحم الطازج أفضل من اللحم المبرد الذي يباع في المحلات». وقال أبو خالد السوري «صاحب ملحمة»: «أعمل في هذا المحل منذ ستة عشر عاماً، وكنا في السابق نشتري الخروف النعيمي بمائتين وخمسين ريالاً والآن نشتريه بألف ومائة ريال، أي أن سعره تضاعف خلال هذه السنوات، وهو أمر طبيعي نظراً لاختلاف جميع أنواع السلع مقارنة بالسنوات الماضية»، مضيفاً: «إن إقبال الناس يتزايد بشكل كبير عليهم في شهر رمضان المبارك، وأكثر ما يتم طلبه هو الخروف النعيمي، كما أن المحل يشهد إقبالاً وله زبائن معروفون يرتادونه باستمرار من أجل شراء اللحم وفرمه».