استكمل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» السيطرة على حقول النفط الرئيسة في محافظة دير الزور في شرق سوريا، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة، مشيراً إلى تمركز التنظيم في حقل التنك بعد انسحاب مقاتلي المعارضة، وبينهم جبهة النصرة، منه. وقال المرصد في بريد الكتروني إن «الدولة الإسلامية سيطرت على حقل التنك النفطي الواقع في بادية الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور الذي كانت تسيطر عليه الهيئة الشرعية المؤلفة من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب أخرى». وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن حقل الورد الذي ينتج حالياً حوال 200 برميل يومياً من النفط الخام لا يزال وحده بين حقول دير الزور خارج سيطرة تنظيم «داعش» إذ تسيطر عليه عشيرة محلية. وكان «داعش» سيطر أمس الأول على حقل العمر، أحد الحقول الكبيرة الذي كان إنتاجه قبل الأزمة السورية يصل إلى 30 ألف برميل يوميا قبل أن ينخفض إلى 10 آلاف برميل تحت سيطرة جبهة النصرة. كما سيطر «داعش» أمس على بلدة بقرص التي تقع إلى الغرب من مدينة الميادين، أكبر مدن ريف دير الزور والتي سقطت في أيدي التنظيم الأربعاء الماضي. وانسحبت من بقرص جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب أخرى من دون اشتباكات. وقال المرصد إنه «تم توجيه نداءات عبر مساجد البلدة للمواطنين لتسليم الأسلحة وإبلاغهم بأن الدولة الإسلامية ستقوم بتفتيش المنازل». بدورها، أعلنت قوات النظام السوري أنها تقدمت في اتجاه مدينة حلب بسيطرتها على المنطقة الصناعية شمال شرق المدينة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري أمس. في الوقت نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام سيطرت على «أجزاء كبيرة» من المنطقة، مشيراً إلى أن السيطرة الكاملة عليها من شأنها إقفال المدخل الشمالي الشرقي للمدينة على مقاتلي المعارضة. وقال مدير المرصد «في حال سيطروا على كل المدينة، يغلقون المنافذ للمقاتلين من جهة المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب»، وهو منفذ أساسي للمعارضة المسلحة من المدينة وإليها.