كشف المتحدث الإعلامي لأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب ل»الشرق»، أن الأمانة اعتمدت نظام التسوير بالحوائط مسبقة الصُنع، مبيناً أنه تم تسوير ما مقداره 17389 متراً طولياً بهذا النظام، على أن يتم تغيير كل أسوار المقابر توالياً حسب الأولوية. وأكد أن الأمانة بالمقابر وشؤونها من إعادة تسويرها وإنشاء المغتسلات وتمهيد الطرق الداخلية فيها، وإيصال الخدمات لها تُولي جلّ اهتماماتها، وأضاف «يأتي ذلك وفق برنامج محدد يرتكز على الأولوية ومدى الاحتياج، ويتم تحديد ذلك من قبل لجنة مختصة تدرس كل موقع، كما يعتمد البرنامج على ما يُخصص من الميزانية العامة للأمانة سنوياً»، مشيراً إلى أن الأحساء تضم ما يزيد على سبعين مقبرة في المدن والبلدات والهجر بمساحة إجمالية تتجاوز 79 كيلو متراً. وأوضح الشهاب أنه تم انشاء عدد من مغتسلات الموتى في بعض المقابر، كما تم تطوير نموذج موحد للمغتسلات بنظام الخرسانة مسبقة الصنع، وتمت ترسية المشروع الأول لهذا النموذج بعدد أربعة مغتسلات في مدينة الهفوف ومدينة العيون وبلدتي الشهارين والدالوة، والأعمال جارية لتصنيعها وسيتم البدء بتركيبها قريباً. وذكر أنه تم اعتماد مشروع لتسوية وسفلتة وإنارة الطرق الداخلية في المقابر مع إنشاء شبكة مياه لمربعات الدفن، وتم البدء في المشروع في عدد من المقابر حسب الكميات المتوافرة، على أن يتم تلاحق ذلك سنوياً للمقابر الأخرى. وأشار إلى أن الأمانة أطلقت مؤخراً حملة إكرام الموتى وصيانة القبور بعنوان «أكرموهم» بالتعاون مع ثلاثين فريقاً تطوعياً على مستوى المدن والبلدات، إضافةً إلى اللجان الاجتماعية، حيث تهدف الحملة إلى تنظيف مواقع المقابر وترميم القبور القديمة، وإزالة المخلفات العالقة إكراماً لحرمة الموتى في المقابر، بمشاركة أكثر من 650 متطوعاً، تحت إشراف وكالة الخدمات ممثلة في إدارة الطوارئ وشؤون الموتى والمقابر بالأمانة بالتنسيق التنفيذي مع فريق تواصل التطوعي التابع للأمانة.