«الخوف؟ لا. بل هناك احترام، لأن الأمر يتعلق بالبرازيل، البلد المضيف، ولاعبيه، ومدربيه وكل ما تمثله البرازيل»، هكذا لخص المسألة لاعب خط الوسط كارلوس سانشيس خلال مؤتمر صحافي في كوتيا حيث يعسكر رجال منتخب «الكافيتيروس» (مزارعو القهوة)، على بعد حوالي 40 كيلومتراً من ساو باولو. أبهر المنتخب الكولومبي الجميع بعروضه الرائعة في النسخة العشرين التي تستضيفها البرازيل، حيث تصدر مجموعته ب3 انتصارات على حساب اليونان وساحل العاج واليابان، ثم حقق العلامة الكاملة بإزاحته الأوروجواي رابعة النسخة الأخيرة (2-0) بفضل تألق لاعبيه الواعدين خاميس رودريجيز ووخوان جييرمو كوادرادو وكاميلو تسونيجا وبابلو أرميرو. لاعبو كولومبيا هم من قدموا منذ بداية المونديال ال»جوجو بونيتيو» (اللعب الجميل) وليس البرازيليين الذين عانوا أغلب الأحيان من أجل تحقيق الانتصارات على غرار مباراتهم مع تشيلي في الدور ثمن النهائي، حيث احتاجوا إلى ركلات الترجيح لبلوغ دور الثمانية. ولكن سانشيز، الملقب ب»الصخرة»، يرفض استخلاص الاستنتاجات المتسرعة بخصوص التردد البرازيلي. وقال «إذا بلغت البرازيل الدور ربع النهائي فلأنها حققت النتائج المرجوة. إذا لم يكونوا الأفضل في أعين الناس، هذا ممكن، ولكنهم إذا وصلوا إلى هذا الدور فلأنهم حققوا أشياء جيدة». وأوضح سانشيس: «لدينا الأسلحة اللازمة لمقارعة البرازيل»، مضيفاً «لدينا حظوظنا لمواصلة المغامرة، بإمكاننا أن نلحق الأذى بأي فريق، سنبذل كل ما في وسعنا أمام البرازيل».