وجهت الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم انتقادا لاذعا إلى اتحاد القدم، في إشارة إلى قرب انفجار أزمة بين الطرفين خلال الفترة القريبة المقبلة. واتهمت الجمعية العمومية اتحاد القدم والأمانة العامة في الاتحاد بالتقصير والإهمال وعدم الالتزام بمسؤوليتها حيال تطبيق القوانين المعمول بها، وقالت في بيانها الصادر أمس «تعرب الجمعية العمومية عن أسفها وقلقها الشديد حيال المخالفات المتكررة للنظام الأساسي للاتحاد، وخطورة هذا الإخلال على حقوق أعضاء الاتحاد وتأثيره السلبي على حماية مصالحهم التي تحرص الجمعية العمومية على المحافظة عليها وحمايتها بكل الوسائل الودية والضرورية وفقاً للنظام الأساسي. وأكدت التزامها التام بتأدية واجباتها وفقاً للصلاحيات في النظام الأساسي للاتحاد الساري المفعول، ورغبة أعضائها الصادقة على التزام كافة هيئات الاتحاد بالدور الأساسي، والتمسك بالسبل والحلول الممكنة في إطار منظومة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وضرورة تعزيز القيم والمبادئ الأخوية لأسرة كرة القدم، والسعي قدماً لتحقيق آمالنا جميعاً لتعزيز المكانة الرائدة لكرة القدم السعودية على كافة المستويات. وأضافت «نظراً للتقصير الذي تسبب في إحداث فجوة بين هيئات الاتحاد على الرغم من تواصل أعضاء الجمعية العمومية بكافة السبل الودية مع رئيس الاتحاد والأمين العام بالاتصال المباشر، وكذلك الحث والتنبيه خلال اجتماعات الجمعية العمومية الماضية دون تحقيق أي نتيجة إيجابية تذكر حيال المخالفات المتكررة للنظام الأساسي للاتحاد، والتعطيل للعملية الديمقراطية داخل هيئات الاتحاد الذي نتج عنه افتقاد المنظومة للتواصل البناء بين أعضاء الاتحاد والأمانة العامة؛ نتيجة الإهمال والتجاهل المستمر لنصائح وقرارات الجمعية العمومية، وكثرة المخالفات والأخطاء على مستوى الأداء الإداري والفني والقانوني على النحو التالي: الضعف الحاد في مستوى أداء بعض اللجان الدائمة مثل لجنة الحكام، واللجنة المالية والتسويق، وكذلك اللجان القضائية مثل لجنة الانضباط، وغياب المتابعة الدقيقة والتقويم المطلوب لعمل هذه اللجان، وكذلك غياب الإشراف على عمل الأمانة العامة وما تعيشه من التقصير والإهمال لحقوق أعضاء الاتحاد، وانعدام التواصل مع هيئات الاتحاد وأعضائه، واتخاذ القرارات بصورة فردية في أمور تعتبر من اختصاص مجلس الإدارة أو اللجان الدائمة أو الجمعية العمومية، والعشوائية في تحديد البرامج الزمنية لمعسكرات المنتخبات الوطنية وآلية استدعاء اللاعبين. بالإضافة إلى عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال قرار الجمعية العمومية بتاريخ 28-7-1435ه بالدعوة إلى عقد الجمعية العمومية غير العادية؛ نظراً لإكمال النصاب القانوني وفقاً لطلب عضو الجمعية العمومية رئيس نادي الباطن ناصر الهويدي بناء على المادة (28) الفقرة (2) من النظام الأساسي، وكذلك خطابه الإلحاقي بتاريخ 19-8-1435ه الموافق 17-6-2014م بالتأكيد على الالتزام بتطبيق النظام الأساسي، والتجاهل التام لقرار الجمعية العمومية ومخالفة المادة (28) في إجراء خطير دون إيضاح الأمانة العامة للاتحاد أي مسببات قاهرة قد تمنع عقد الجمعية العمومية غير العادية حتى تاريخه». وقال عضو الجمعية العمومية والمرشح السابق لكرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم خالد المعمر، ل «الشرق»: ما جاء في البيان الصادر عن الجمعية العمومية هو وجهة نظر وتعبير حضاري من قبل الأعضاء، وذلك رغبة منهم في مد جسور التواصل مع اتحاد القدم للعمل كمنظومة واحدة تبحث عن تحقيق التطلعات لتطور الكرة السعودية من جديد، وأضاف: ما قام به الأعضاء هو مناشدة لرئيس الاتحاد لتعديل العمل داخل المنظومة الرياضية التي نعمل بها جميعنا كأسرة واحدة، خاصة أن أعضاء الجمعية يمثلون كافة الأندية واللاعبين والحكام وجميع ما يتعلق في الرياضة بشكل عام، وتابع «لا نود أن نستبق الأحداث حول رفض اتحاد القدم لعقد الجمعية العمومية التي تعتبر هذا الأمر واحداً من الأمور المهمة التي نبحث عنها، ونحن نثق في رئيس الاتحاد أن خبرته ورؤيته هي من ستقود إلى عقد الاجتماع، الذي وحده يعد من الملاحظات التي تضع الاتحاد في موقف حرج ومزعج». ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد عدنان المعيبد، أن بيان الجمعية العمومية يعد من أهم النقاط التي ناقشها الاتحاد في اجتماعه أمس في جدة، وقال «ليست هناك مشكلة من الأساس وهناك آلية عمل معينة نبحث على تطبيقها، وعقد الجمعية العمومية هي واحدة من حقوق الأعضاء، وبإمكانهم عقدها حتى من دون حضور رئيس الاتحاد أحمد عيد الذي سيكون هو رئيساً للجمعية بحكم أنه رئيس الاتحاد، وسيتم عقدها ربما بعد عيد الفطر المبارك».