علن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا أمس ترشيح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل عن الحزب. وقال أردوغان في خطاب ألقاه بمناسبة قبوله الترشيح في أنقرة استمر لأكثر من ساعة وقاطعه الحضور عدة مرات بالهتاف باسمه: «إن شاء الله، سنفتح بابا لعهد جديد». وستكون الانتخابات القادمة هي الأولى التي تنتخب فيها تركيا مباشرة الرئيس الذي يترأس الجيش ويعين الحكومة. وكان البرلمان في الماضي هو الذي يختار من يشغل المنصب الذي يعد شرفيا إلى حد كبير. ويقول مسؤولو الحزب إنه في حال فوز أردوغان فإنه سيوظف جميع السلطات المتاحة له وسيتم توسيع صلاحيات المنصب لتتضمن مزيدا من السلطة التنفيذية. وقال أردوغان في خطابه إنه سيسعى لتبني تعديلات دستورية، دون توضيح. وقال علي شاهين نائب رئيس الحزب في مؤتمر في أنقرة حضره نحو 4 آلاف من أعضاء الحزب: «من خلال الاتفاق المشترك، سيكون هو مرشحنا للرئاسة». وقال شاهين إنه كان هناك إجماع داخل الحزب على أردوغان، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2003، وتمنعه قواعد الحزب من تولي المنصب مجددا. تجدر الإشارة إلى أن الحزب الإسلامي الذي شارك أردوغان في تأسيسه لم يخسر تحت قيادته أي انتخابات خاضها. وكان الحزب قد فاز بأعلى نسبة تصويت في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس الماضي بحصوله على 43% من الأصوات، رغم مزاعم الفساد واحتجاجات جيزي المناهضة للحكومة العام الماضي. وتتهم المعارضة أردوغان بإحداث حالة من الاستقطاب داخل البلاد والتحول بصورة متزايدة إلى مستبد. ورشح حزبا الشعب الجمهوري (المنتمي إلى يسار الوسط) والحركة القومية (اليمينية المتشددة) المعارضان الدبلوماسي والأكاديمي أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي لخوض الانتخابات القادمة. وأعلن حزب الشعب الديمقراطي، اليساري والمؤيد للأكراد أنه سوف يرشح الناشط الحقوقي السابق صلاح الدين دميرتاش ليمثله في الانتخابات.