أطلقت مجموعة من الشركات المتخصصة في بيع الأجهزة المنزلة والإلكترونية، الأثاث، الأقمشة والملابس والأحذية، العطور حملاتها الترويجية، التي تتزامن مع فعاليات مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه وقرب دخول شهر رمضان، ولقد أعلنت عديد من تلك الشركات عن تقديم خصومات تتراوح بين 40 – 70% على منتجاتها بالإضافة إلى تقديم الهدايا للمتسوقين. رئيس قسم الإعلام والنشر في غرفة الأحساء ورئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الأحساء للتسوق والترفيه خالد بن ناصر القحطاني تحدث حول هذا الموضوع فقال: «أصبحت الأحساء وجهة لعديد من المتسوقين، خاصة من دول الخليج المجاورة، الذين يتوافدون على المنطقة أثناء الإجازة الأسبوعية أو إجازة منتصف ونهاية العام الدراسي، لذا حرصت عديد من المجمعات الكبرى في المنطقة على استقطاب شريحة كبيرة من هؤلاء المتسوقين من خلال المشاركة في المهرجانات الترويجية، التي تنظمها غرفة الأحساء بالشراكة مع مجلس التنمية السياحية في المنطقة، وتتضمن تلك المهرجانات تنظيم عدد من الفعاليات والمسابقات بالإضافة إلى منح الخصومات وتقديم الهدايا للمتسوقين»، وأشار القحطاني إلى الدور الإيجابي في استقطاب مزيد من المتسوقين إلى المنطقة، وقال: «تشير الإحصاءات إلى إرتفاع عدد المتسوقين خلال السنوات الثلاث الأخيرة بنسبة تتراوح بين 15 – 20% سنوياً، فضلاً عن استقطاب مزيد من الاستثمارات لأسواق المنطقة». من جهته، قال المستثمر خالد الدوغان: «أصبحت التخفيضات ضرورة تلجأ لها عدد من المحلات التجارية لتصريف بضائع راكدة لديها، إضافة إلى أن أذواق المتسوقين تتباين من عام إلى آخر». من جهته، أكد المستثمر وسام القطان أن العروض التي تقدمها عدد من الشركات والمؤسسات لها دور إيجابي في استقطاب شريحة من المتسوقين، أما سامي المعيلي أحد المتسوقين فيقول: «أصبحت الأحساء وجهة لعديد من المتسوقين، خاصة من دول الخليج المجاورة خاصة في المواسم الفصلية والسنوية، لذا حرصت عديد من الشركات على تقديم عروضها التجارية، التي تتباين الخصومات لديها والتي قد تصل إلى 70% من سعر السلعة، أو منح قطعة مجانية مقابل كل قطعة يشتريها المستهلك»، ولم ينكر سامي بعض المحلات، التي تلجا إلى تقديم خصومات غير حقيقية بهدف المجاراة.. إلا أنه أكد وعي المتسوق، وأنه أصبح أكثر إدراكاً كما يقول، كما أن بعض المحلات اعتادت على تقدم خصومات في فترات معينة من العام تتراوح بين 20-40%، حيث اكتسبت ثقة عديد من المتسوقين نظراً لواقعية قيمة الخصم الذي تقدمه. ولم يذهب نوح الجمعان بعيداً عن مواطنه السابق ويضيف: «تلجأ عديد من المحلات التجارية بين الحين والآخر إلى إطلاق حملات ترويجية تستهدف جذب المتسوقين وتصريف ما لديها من بضائع، وقد أسهمت المهرجانات الصيفية والربيعية في دعم تلك الحملات واستقطاب مزيد من المتسوقين، وبالتالي تسليط الضوء على المنطقة من قبل شركات تجارية كبرى حرصت على تدشين فروع لها هنا للاستفادة من النشاط الكبير، الذي تشهده أسواق المنطقة».