يرغب لاعب الوسط المهاجم لنادي فولهام الإنجليزي ومنتخب إيران لكرة القدم اشكان ديجاغاه في رد الجميل إلى المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بالمساهمة في التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ. كان كيروش أحد الأسباب التي دفعت ديجاغاه إلى اختيار الدفاع عن ألوان المنتخب الإيراني عام 2012 بعدما أقنعه بتفضيله عن المنتخب الألماني الذي دافع عن ألوان فئاته العمرية من تحت 17 عاما إلى تحت 21 عاما. ويعد ديجاغاه المولود في طهران في يوليو 1986، أن الفرصة حانت لرد الجميل وتقديم هدية الوداع إلى المدرب البرتغالي الذي أعلن قبل أيام أنه سيترك تدريب منتخب إيران بعد كأس العالم بسبب قلة الدعم المالي من الحكومة الإيرانية. حاول الاتحاد الإيران إقناع ديجاغاه في ديسمبر 2010 للدفاع عن ألوان المنتخب في نهائيات كأس آسيا عام 2011 لكنه رفض مفضلا التركيز على فريقه وقتها فولفسبورغ الألماني. لكن كيروش نجح في مسعاه مباشرة بعد تسلمه دفة تدريب إيران عقب الكأس القارية. لم يتأخر ديجاغاه في تقديم أوراق اعتماده في صفوف المنتخب الإيراني، حيث ضرب بقوة وفي أول مباراة دولية معه عندما سجل ثنائية في مرمى قطر (2-2) في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن الدور الأول من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في 29 فبراير 2012. كان الهدف الوحيد لديجاغاه في التصفيات بيد أنه لعب دورا أساسيا في الدور الثاني وصدارة إيران لمجموعتها في الدور الحاسم أمام كوريا الجنوبية وأوزبكستان. وأعرب ديجاغاه عن سعادته بالتواجد في العُرس العالمي وأمله في قيادة منتخب بلاده إلى إنجاز تاريخي، وقال «المشاركة في كأس العالم هي الذروة في مسيرتي الكروية بالتأكيد. كل لاعب يحلم باللعب في هذه البطولة وهنا في البرازيل، والأجواء التي ترافق البطولة تجعلها مميزة أكثر. أنا استمتع بالبطولة بالفعل. وصدقوني أريد الاستمرار هنا لأطول فترة ممكنة». وأضاف «بذل كيروش مجهودات كبيرة ليضع إيران في هذا المستوى الرائع الذي تقدمه في البرازيل، لم نكن محظوظين في المباراتين الأوليين واكتفينا بنقطة واحدة. أصبحنا مطالبين بالفوز في المباراة الأخيرة لضمان تأهلنا بانتظار خسارة نيجيريا، وجميعنا مصممون على ذلك من أجل إيران وكيروش الذي يستحق التقدير». بدأ ديجاغاه مسيرته الكروية مع هرتا برلين عام 2005 بعد 5 مواسم في الفريق الرديف، وبعد موسمين مع فريق العاصمة (31 مباراة وهدف واحد) ضمه فولفسبورغ بقيادة فيليكس ماغاث إلى صفوفه فسجل معه 8 أهداف في موسمه الأول معه (ثاني أفضل مسجل في صفوف الفريق) وساهم في حلوله خامسا في البوندسليغا وهو أفضل مركز للنادي في تاريخه في الدرجة الأولى. ساهم في تتويج فولفسبورغ باللقب التاريخي في البوندسليغا عام 2009 قبل أن يتركه بعد 3 أعوام وتحديدا عام 2012 (خاض 157 مباراة وسجل 20 هدفا). انضم إلى فولهام ولعب معه 49 مباراة سجل خلالها 6 أهداف بينها 5 أهداف هذا الموسم دون أن ينجح في إنقاذه من الهبوط إلى الدرجة الثانية.