توصل خمسة رجال حصلوا على البراءة بعدما أدينوا ظلماً باغتصاب امرأة كانت تمارس رياضة العدو في سنترال بارك بمدينة نيويورك، إلى تسوية بقيمة 40 مليون دولار مع المدينة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس الأول. وربما تكون التسوية، التي نشرتها أولاً صحيفة «نيويورك تايمز» ولا تزال قيد موافقة المدينة، بمنزلة النهاية لدعوى حقوق مدنية استمرت طويلاً بعدما اتهم الرجال الخمسة وهم من السود وذوي الأصول الإسبانية ظلماً في محاكمة مثيرة وعنصرية عام 1990. ومن المتوقع أن يحصل كل من الرجال الخمسة على ما يقرب من مليون دولار عن كل سنة قضاها في السجن، حيث قضوا حوالي سبع سنوات. وكانت الجريمة التي وقعت عام 1989 وتم خلالها ضرب واغتصاب امرأة (28 عاماً) قد تصدرت عناوين الأخبار واتهم الرجال الخمسة وهم من الأقلية بارتكاب الجريمة، وكانت أعمارهم آنذاك تتراوح بين 14 و16 عاماً. وتمت تبرئة ساحة الرجال الخمسة، الذين أدينوا استناداً إلى بيانات مستخلصة بالإكراه، في عام 2002 عندما كشفت أدلة الحمض النووي أن المرأة تعرضت للاغتصاب من قبل رجل آخر يقضي بالفعل حكماً بالسجن مدى الحياة لارتكاب جرائم أخرى. وتم تحويل قصة الرجال الخمسة إلى فيلم وثائقي من إخراج كين بيرنز عام 2012.