اقترحت تسوية قضائية دفع مدينة بلدية مدينة نيويورك تعويضا قدره 40 مليون دولار لخمسة أشخاص، كانوا أدينوا خطأ في قضية اغتصاب مروعة عام 1989 لفتاة كانت تمارس رياضة الجري في المتنزه المركزي في نيويورك، بحسب "بي بي سي عربي". وصدمت القضية التي حركتها دوافع عنصرية مدينة نيويورك في بعض أكثر سنواتها بؤسا. وتقول تقارير إنه يجب أن تصادق رقابة المدينة وقاض فيدرالي على مبلغ التعويض كي يتم اقراره. وكان الأشخاص الخمسة مراهقين عندما ارتكبت الجريمة، وقد قضوا في السجن مابين 7 إلى 13 عاما قبل أن يتم اخلاء سبيلهم عام 2002 ، عندما اكتشف دليل يشير إلى أن شخصا آخر وراء هذه الجريمة. اعترافات ---------- وكانت الضحية، وهي فتاة بيضاء في ال 28 من العمر تعمل في أحد البنوك، قد ضربت بشدة واغتصبت وتركت في حالة حرجة جدا وسط الاحراش. ولم تعد تتذكر ما جرى لها بفعل الصدمة. وقد اعتقل حينها بعض المراهقين في المنطقة تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 16 عاما، وهم رايموند سانتانا وكيفن ريتشاردسون وانترون ماغراي ويوسف سلام وكوري وايز، وقد استجوبوا لساعات دون حضور ذويهم أو محامين عنهم. وقد أدلوا باعترافات على الرغم من أنهم سرعان ما تراجعوا عنها، كما أشارت أدلة أخرى إلى أنهم كانوا في مكان آخر لحظة الهجوم على المرأة. إلا أنهم حكموا وأدينوا في القضية وقضوا في السجن سنوات طويلة. لقد هزت الجريمة حينها مجتمع مدينة نيويورك وأثارت المخاوف من أن تنفلت عصابات المراهقين السود لترتكب جرائم عنف ضد السكان الآخرين. وفي عام 2002 ، كشف تحقيق في الإدعاء العام في منهاتن عن مرتكب سلسلة من الاعتداءات العنيفة يدعى ماتياس رييس، اعترف بأنه مرتكب حادثة الاعتداء على الفتاة وأنه قام بفعله منفردا. واتهم الأشخاص الخمسة، في دعواهم القضائية، المحققين في نيويورك والشرطة بالقيام بعملية اعتقال مزيفة، وتحقيقات كيدية وتآمر ضدهم حركته دوافع عنصرية لتجريدهم من حقوقهم المدنية. والتسوية القانونية المقترحة،التي تحدثت عنها صحف محلية الخميس والجمعة، لكنها لم تعلن بعد رسميا من قبل الإدارة المحلية في المدينة، تقترح تعويضا يصل إلى مليون دولار عن كل سنة في السجن لكل واحد من الأشخاص الخمسة.