قُتِلَت امرأة وأصيب 4 أشخاص آخرون بينهم طفل بجروح أمس الجمعة عندما استهدفت مروحية عسكرية عراقية منازل في ناحية الضلوعية الواقعة على بعد 90 كلم شمال بغداد، بحسب ما أفاد مصدر أمني ومسؤول محلي وشاهد عيان. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «مروحية قامت بقصف ناحية الضلوعية حيث استهدفت منازل ودورية للشرطة ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 4 أشخاص آخرين بينهم طفل بجروح». وأكد مسؤول محلي حصيلة ضحايا الحادث في الناحية التي تخضع لسيطرة القوات الأمنية التي سبق أن سيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الأسبوع الماضي قبل أن تقوم الشرطة بمساندة من السكان بطردهم منها. وقال شاهد عيان «استفقنا عند الضربة الأولى، وظننا أن مسلحي داعش دخلوا الضلوعية مجدداً وأن الطيران يقوم بقصفهم». وأضاف «تبيَّن أن الطيار أخطأ واستهدف دورية للشرطة ظناً منه أنها تابعة لمسلحين، ثم بدأ يقصف منازل حيث استهدف نحو 4 منها». وفي قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد)، تواصلت الاشتباكات أمس بحسب شهود عيان، حيث تحاول القوات الحكومية منع المسلحين من السيطرة على القضاء الاستراتيجي الواقع قرب الحدود التركية والسورية الذي تسكنه غالبية من التركمان الشيعة. في موازاة ذلك، أكدت مصادر عسكرية وجود مسلحين في منطقة تضم بقايا أبنية تابعة لمنشأة لصناعة أسلحة كيميائية كان يُطلَق عليها «منشأة المثنى» إبان النظام السابق في العراق، على بعد حوالى 30 كلم غرب قضاء بلد (70 كلم شمال بغداد). وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أمس الأول الخميس أن مقاتلين متشددين سيطروا على مصنع سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى نظام صدام حسين. وأكد عضو في اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، رفض الكشف عن اسمه، أن المسلحين لجأوا إلى موقع المنشأة خلال الأيام القليلة الماضية، فيما ذكر شهود عيان أن المسلحين يتنقلون في هذه المنطقة بسيارات مدنية وعسكرية. كما يوجد مسلحون آخرون في منطقة النباعي التي تقع على بعد حوالى 15 كلم غرب الدجيل (60 شمال بغداد)، وفقاً لمصادر عسكرية. وفي هذا السياق، قال قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد)، الفريق صباح الفتلاوي، إن «الإرهابيين موجودون فعلاً في هذه المناطق ولكنهم محاصرون من قِبَل قواتنا وسيتم القضاء عليهم». وأضاف أن «قواتنا تسيطر بشكل كامل على مناطق الضلوعية والدجيل والمناطق المحيطة بها، وستواصل تطهير المناطق الأخرى». إلى ذلك، أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي وضابط برتبة مقدم في الشرطة أمس أن 34 عنصراً من القوات الحكومية قُتِلُوا في اشتباكات مع مسلحين في مدينة القائم الحدودية الواقعة غرب البلاد. وأكد قائم مقام مدينة القائم (340 شمال غرب بغداد)، فرحان فرحان، وقوع الاشتباكات التي بدأت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الخميس وتواصلت حتى منتصف الجمعة، فيما تحدث شهود عيان عن نزوح عائلات من القائم نحو مدينتي عنة وراوة القريبتين. وكان بيان رسمي لوزارة الدفاع صدر مساء أمس الأول «الخميس» أعلن أن «القوات العراقية تمكنت من قتل 55 إرهابياً في مناطق متفرقة شمال بلد».