يخوض دانييلي دي روسي نهائيات مونديال البرازيل 2014 وهو في عمر النضوج الكروي الذي قد يجنبه هذه المرة أن يكون من مصادر الجدل في العرس الكروي العالمي. «هل أنا متخوف من نحس آخر؟ نعم بعض الشيء»، هذا ما قاله دي روسي «30 عاماً» من معسكر المنتخب الإيطالي في مانغاراتيبا. لم تكن المشاركتان السابقتان ل»كابيتانو فوتورو»، كما يطلق عليه في فريقه الأبدي روما، مثاليتين إذ نال البطاقة الحمراء بسبب تدخل قاس على الأمريكي براين ماكبرايد خلال الجولة الثانية للدور الأول من نسخة 2006 التي توجت بها إيطاليا، ثم واجه حملة من الانتقادات بعد تمثيله داخل المنطقة النيوزيلندية وحصوله على ركلة جزاء وهمية في المباراة الثانية لبلاده في نسخة 2010 التي ودعها «الاتزوري» من الدور الأول وأصبح ثاني منتخب بطل بعد فرنسا «2002» ينال هذا المصير. من المؤكد أن مشوار دي روسي مع القميص الإيطالية كانت حافلة في كافة الفئات التي شارك بها. فبعد تتويجه بطلا لأوروبا مع منتخب شباب إيطاليا عام 2004، فاز دي روسي بالميدالية البرونزية في مسابقة كرة القدم الأولمبية في أثينا صيف العام نفسه ثم خاض باكورة مبارياته مع الكبار في سبتمبر 2004 ضد النرويج «2-1» ضمن تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006. وفي ظهوره الأول مع «الآزوري»، تمكن من افتتاح رصيده التهديفي، وفي 30 مارس 2005، وحين كان في الحادية والعشرين من عمره، حمل شارة قائد المنتخب للمرة الأولى في مسيرته وذلك خلال الشوط الثاني من مباراة ودية أمام أيسلندا.