تتجه الأنظار اليوم (السبت) إلى ملعب «أرينا أمازونيا» في ماناوس «الحارة والرطبة جداً»، حيث تتواجه إيطاليا مع إنكلترا في موقعة نارية باكرة قد تحدد مصيرهما في مونديال البرازيل، خصوصاً في ظل وجود الأوروغواي إلى جانبهما في المجموعة الأولى التي تضم كوستاريكا أيضاً. وستكون الموقعة بين بطلي العالم السابقين إعادة لمواجهتهما في الدور الثاني من كأس أوروبا 2012، حين خرجت إيطاليا فائزة بركلات الترجيح بعد تعادلهما (صفر-صفر) في الوقتين الأصلي والإضافي، في مباراة كان «الأتزوري» الطرف الأفضل فيها بشكل واضح. ويخوض الطرفان اللقاء وسط تخوف من الحرارة والرطوبة المرتفعتين في ماناوس ومن وضع عشب ملعب «أرينال أمازونيا» الذي يعاني من الجفاف، ولا يقتصر الأمر على أرضية الملعب بل إن الأعمال فيه لم تنته قبل ساعات من استضافته هذه المباراة. وبإمكان برانديلي الاعتماد في المشوار البرازيلي الذي يحلم فيه الإيطاليون بتتويجهم العالمي الخامس، على عناصر الخبرة مثل صانع ألعاب يوفنتوس أندريا بيرلو وزملائه في فريق «السيدة العجوز»، المتوج بطلاً لإيطاليا للموسم الثالث على التوالي، الحارس القائد جانلويجي بوفون وثلاثي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزاغلي، إضافة إلى لاعب وسط روما دانييلي دي روسي. وسيعول برانديلي في مباراة إنكلترا على مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي الذي يعرف الكرة الإنكليزية جيداً، كونه دافع عن ألوان مانشسترسيتي، إضافة إلى البرتو أكويلاني وماركو فيراتي الذي تعافى من الزكام وبإمكانه المشاركة في اللقاء الذي سيكون الأول لإيطاليا في العرس الكروي العالمي منذ أن أصبحت في 2010 أول منتخب يخرج من الدور الأول بعد تتويجه باللقب في النسخة السابقة (2006). وفي المقابل، تدخل إنكلترا نهائيات البرازيل وهي تسعى إلى التخلص من اللعنة التي تلاحقها منذ فوزها المثير للجدل على ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) في نهائي نسخة 1966 الذي أقيم على ملعب «ويمبلي» في لندن. ولم يتمكن منتخب «الأسود الثلاثة» منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عقدت عليه، إذ فشل في تحقيق أية نتيجة جديرة بالثناء باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968 ووصله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996. ولا يبدو أن الوضع سيتغير جداً في مونديال البرازيل 2014 على رغم تمكن الإنكليز بقيادة روي هودجسون من إنهاء التصفيات من دون هزيمة، كما كانت حالهم في نهائيات كأس أوروبا 2012 حين ودعوا البطولة القارية من الدور ربع النهائي على يد إيطاليا بركلات الترجيح ومن دون هزيمة.