أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة أن النسخة الأولى من مهرجان (رمضاننا كدا وعيدنا كدا) الذي ينطلق الأسبوع المقبل سيشهد (26) فعالية تنطلق مع اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وتستمر حتى الرابع من عيد الفطر المبارك، بهدف ترسيخ وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر الثقافية والتاريخية لدى النشء وزرع روح تراث الأجداد في نفوسهم. وأوضح : (في النسخة الأولى لعام 1435ه وبعد أن شهد إقبال تجاوز 750 ألف زائر.. يستكمل مهرجان جدة التاريخية فعاليات شعار(رمضاننا كدا) و(عيدنا كدا ) بشكل وأسلوب مغاير في المنطقة التاريخية حيث حرصنا على ترسيخ مفهوم ثقافة المجتمع التاريخي لكل المهتمين بعشق جدة وماضي الأجداد والآباء وبث روح التواصل الاجتماعي والترفيهي). وأشار محافظ جدة أن عدد الفعاليات (26) فعالية، تبدأ من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك وتستمر الى الرابع من عيد الفطر المبارك بحلة جديدة حيث ستكون مكتسبة من الماضي العريق مراعين في ذلك الطابع المحافظ على تعاليم الدين الحنيف اخذين في الاعتبار كل المثل والقيم لمجتمعنا الملتزم بخصوصية الشهر الفضيل.. وعلى ضوء ذلك يجري حاليا تجهيز وانشاء مواقع الفعاليات من الاضاءة على الطريقة القديمة باستخدام الفوانيس وهلال رمضان مع شعار الفعاليات على المسارين , الاول مسار دائري من باب المدينة مرورا بشارع ابو عنبة ويمتد حتى بيت آل ذاكر والثاني يبدأ من برحة نصيف وحتى مركاز عمدة حارة اليمن والبحر ويجري ترطيب المسارات لتخفيف حدة الحرارة على الزائرين وانشاء وتجهيز بسطات المأكولات الشعبية ومواقع الفعاليات الترفيهية والملاعب الرياضية وتجهيز المقاهي بدون معسلات وشيش، والاكثر جمالا من ذلك اعداد اماكن للألعاب التي كان يمارسها الاجداد والاباء مثل الكيرم و"الضومنة" الدومينو والداما والفرفيرة، الى جانب الالعاب الرياضية التي يعشقها الجميع، وستعيد الفعاليات ذكريات الحكواتي والمسحراتي والفرق الشعبية الفلكلورية والتي ستؤدي الأدوار الحجازية مثل المزمار والصهبة والحدري والخبيتي وغيره. ولفت سموه إلى أن عدة جهات عملت على التحضير المبكر لهذا العمل وهي (محافظة جدة أمانة محافظة جدة الهيئة العامة للسياحة والآثار الغرفة التجارية الصناعية بجدة ، والأجهزة الأمنية تسهيلها للزوار والأهالي وحفاضاً على الضوابط الملزمة للجميع ، وسعت هذه الجهات لإظهار هذه الفعاليات بشكل يليق بمكانة الاهالي والمحافظة على الموروث القيم. وأوضح سمو محافظ جدة أن مهرجان (عيدنا كدا) سيحمل فرحة في كل القلوب فعيد البلد هذا العام سيكون مختلفا بكل ما تحويه الكلمة من معنى بحيث ستنطلق فعاليات العيد تمهيداً من الخامس والعشرين من شهر رمضان بحيث ستضاف بسطات خاصة لبيع حلويات العيد وتعتيمة العيد التي اعتاد أهالي جدة على شرائها لتقديمها لضيوفهم، وإما اليوم الأول لعيد الفطر فستنطلق الفعاليات من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة الحادية عشر مساء ستبدأ بفعالية البرزة وهو مقر خصص لكل عمدة يجتمع فيه العمدة مع اعيان وكبار الحارة للاحتفال وتقديم التهاني وتوزيع العيديات على أطفال الحارة وممارسة بعض الألعاب القديمة والاستمتاع بالفلكلور الشعبي كالمزمار والصهبة وخصصت منطقة لتقديم المأكولات الشعبية التي تقدم في العيد آنذاك كما سيجد الزوار المسرحيات الفكاهية المتنقلة والثابتة وتقديم الابتسامة والبهجة من خلال ستاند أب كوميدي بالإضافة إلى فعاليات أخرى ستضفي السعادة والبهجة لكل الزوار. وفي الصدد نفسه.. استعرضت اللجنة التنفيذية لمهرجان (رمضاننا كدا وعيدنا كدا) تفاصيل الفعاليات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الخميس بمقر المحافظة في حضور عبد الله سعيد آل ضاوي مدير إدارة الشئون المحلية بمحافظة جدة ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان، وعدنان بن حسين مندورة الأمين العام لغرفة جدة، ومحمد عبد الله العمري مدير عام فرع هيئة السياحة والأثار بمنطقة مكةالمكرمة، وعبد العزيز الغامدي مدير المركز الإعلامي لأمانة جدة. وشدد المدير التنفيذي للمهرجان عبد الله آل ضاوي على أن المهرجان سوف يستثمر النجاحات الكبيرة التي تحققت لمهرجان جدة التاريخي الذي عقد في شهر يناير الماضي، متوقعاً أن يتجاوز زوار الفعاليات التي ستقام وسط البلد أكثر من 15 ألف شخص يومياً، حيث ستكون الدعوة مفتوحة للاستمتاع بالأجواء الحجازية لعروس البحر الأحمر التي تجمع بين عبق التاريخ ورائحة الحاضر وأمال المستقبل، لافتاً إلى أن محافظة جدة سخرت كل طاقتها ليحقق المهرجان نجاحاً لافتاً في نسخته الأولى. وأعتبر الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المشاركة سيكون أكبر ضمان لنجاح الفعاليات، وقال: نؤمن بضرورة التكامل والتنسيق بين جميع المهرجانات لأن الهدف الأساسي للجميع هو خدمة عروس البحرالاحمر وتطوير المنتج السياحي بها، ونأمل أن يقدم المهرجان الجديد قيمة مضافة للسياحة في العروس.. ويكون له هويته الخاصة في المدينة التاريخية التي يمتد تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام.. وتملك الكثير من المقومات والإمكانات التي تجعلها من أكثر المدن السياحية جاذبية على صعيد المنطقة. وتوقع مندورة أن يعيش أهالي وزوار جدة والمقيمون روح المنطقة التاريخية بكل عبقها ونسيمها الذي كان عليه الأجداد والآباء، حيث اعتاد الناس فقط أن يتوجهوا إلى منطقة البلد التاريخية لتناول الكبدة والبليلة على الطريقة الحجازية القديمة خلال ليالي رمضان يستعيدون خلالها ذكريات الماضي، وقال: نحن جميعاً على أهبة الاستعداد لتقديم كل الدعم للمهرجان و المدينة الغالية على قلوب الجميع والحفاظ على ترسيخ وتعزيز مكانتها الثقافية والتاريخية لدى النشء لزرع روح تراث الأجداد في نفوسهم. وأشار مدير فرع هيئة السياحة والأثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد عبد الله العمري أن زوار عروس البحر الأحمر خلال المهرجان الصيفي يتجاوز 3 مليون شخص وفقاً لإحصاءات مركز المعلومات والاحصاء بالهيئة (ماس)، وأشار أن الشراكة الاستراتيجية بين المحافظة وغرفة جدة وهيئة السياحة والآثار وأمانة جدة ستكون دافع لتحقيق الأهداف المرجوة التي تصب كلها في تحسين المنتج السياحي وتعزيز مكانة جدة.