حذر رئيس نادي قضاة مصر السابق المستشار زكريا عبدالعزيز مما وصفه ب «الوقيعة بين القضاة والشعب» على خلفية الجدل القائم بسبب تأخر محاكمات رموز النظام السابق وأزمة التصريحات المتبادلة بين رئيس نادي القضاة الحالي وعدد من أعضاء البرلمان. وقال عبدالعزيز، في تصريحات « الثورة لم تصل إلى القضاء بعد.. فقط سقط مبارك لكن نظامه ما زال يحكم والقضاء ما زال يعاني من عدم الاستقلالية وهو ما يؤدي إلى الجدل حول محاكمات رموز النظام السابق». وأضاف «القضاة ما زالوا يعملون وفقا للمدرسة القديمة التي فرضها النظام السابق للتحكم في كافة القضايا ونحتاج إلى وزير عدل ثوري يضع خطة طموحة لاستقلال السلطة القضائية كي يتمكن القضاة من تحقيق العدالة سواء في محاكمات رموز النظام السابق أو القضايا الأخرى».واقترح عبدالعزيز أن يتم تخصيص دوائر خاصة تتولى محاكمات رموز النظام السابق وقضايا قتل المتظاهرين التي تنظرها دوائر قضائية مختلفة على أن يتم إحالة القضايا العادية إلى دوائر أخرى كي تتفرغ الدوائر التي سيتم تحديدها لمحاكمات رموز النظام السابق مما سيترتب عليه سرعة سير المحاكمات في كافة القضايا المتعلقة بالثورة. تأتي تصريحات عبدالعزيز في وقت تفجرت فيه أزمة بين نادي القضاة وعدد من أعضاء البرلمان بسبب تصريحات لنواب وصفوا فيها محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بأنها «تمثيلية هزلية» وشككوا في استقلال القضاء وهو ما قابله رئيس نادي القضاة الحالي المستشار أحمد الزند بعقد مؤتمر صحفي أول أمس شن فيه هجوما حادا على عدد من نواب البرلمان. وبدأ عدد من القضاة حملة توقيعات للدعوة إلى عقد جمعية عمومية طارئة لناديهم لبحث سبل مواجهة الحملة التي يتعرضون لها.