يعرف عن مدرب المنتخب البرازيلي لكرة القدم لويز فيليبي سكولاري أنه يملك قدرة على إدارة مجموعة من اللاعبين بيد من حديد، ويملك شخصية قوية ولا يتأثر بالانتقادات التي تنهال عليه ولا يرزح تحت الضغوطات، لكنه أيضا يتمتع بدبلوماسية عالية نجح خلالها من اكتساب احترام لاعبي فريقه. يشبه فيليباو (أي فيليب الكبير) إلى درجة كبيرة الممثل الأمريكي الشهير جين هاكمان (سبق للأخير أن لعب دور المدرب مرات عدة)، وهو لا يتأثر كثيرا بالخارج ويقوم بما يعتبره صحيحا. فقبل كأس العالم لم يتأثر فيليباو (أي فيليب الكبير) بمطالبة الجمهور البرازيلي بالاستعانة بخدمات المهاجم الفذ روماريو للمشاركة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وبعد أشهر قليلة عاد المنتخب البرازيلي من القارة الآسيوية حاملا كأس العالم للمرة الخامسة. لا يشعر بالراحة في مواجهة الصحافة، لكنه يعرف كيف يتصرف معها كما أن الجميع وافق على تعيينه مدربا للمنتخب خلفا لمانو مينيزيس في نوفمبر عام 2012 من بيليه إلى رونالدو وحتى روماريو. كما نجح أيضا في إيجاد الكلمات المناسبة لكي يوفق بين المشكلات الاجتماعية التي تمر بها البرازيل وعدم خسارة مساندة الرأي العام للمنتخب البرازيلي. إذا كان فيليباو لا يحظى بالاحترام في قارة أوروبا، حيث تميزت تجربته الوحيدة مع نادي تشلسي بالفشل الذريع، فانه يملك سجلا ناصعا. لم يكن سكولاري لاعبا كبيرا في مسيرته، حيث شغل مركز قلب الدفاع، لكنه كان يتمتع بقلب كبير وتصميم عال قبل أن يصبح مدربا يملك أفكارا واضحة نجح من خلالها من بلوغ القمة. يرفع سكولاري دائما أمام لاعبيه شعار "الفوز بأي ثمن"، ويأمل أن يجد جيل 2014 روح العائلة التي تميز بها جيل مونديال 2002، لمحو مأساة ملعب ماراكانا عندما خسر المنتخب البرازيلي المباراة النهائية أمام جاره من الأوروجواي.