توصّل الفريق العلمي والتنفيذي لمركز براعم الظهران الموسمي التابع لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، المقام في مدرسة فيصل بن فهد بحي الدانة في الظهران، إلى مسار منهجي متكامل تمثل في إقرار برنامج شامل يخدم الفئات العمرية التي يبدأ المركز في استقبالها اعتباراً من اليوم الأحد، حيث سيكون التسجيل من الساعة الخامسة عصراً وحتى الثامنة مساء. وأبان مدير المركز حمدان بن سفر الشمراني، أن الفريق العامل نجح في إيجاد نوعية علمية وفكرية لبرامج المركز جُلها تخاطب العقل وتستخرج المكنون الإبداعي وتعمل على التدريب على تطبيقات حديثة خاصة في مجال الرياضيات والحاسب الآلي، بالاعتماد على النظريات الحديثة في العلم لتناسب ماهية واقع القرن ال21 في المجال الابتكاري، مشيراً إلى أن المركز تعاون مع جهات تدريبية وأسماء لها باع طويل في المجال العلمي والمهاري للاستفادة منهم في إلقاء الدورات المهارية التطبيقية والعملية في المعامل المهيأة بشكل كامل داخل المركز، إلى جانب التعاون مع مراكز علمية في المنطقة تهدف إلى إثراء هذا الجانب بشكل مباشر. وألمح مشرف البرنامج بندر القحطاني، إلى أن اجتماعات الفريق العلمي والتنفيذي تمخض عنها توزيع اللجان على 4 مسارات، منها الثقافي والاجتماعي والإبداعي والرياضي، حيث سيأخذ الجانب الثقافي والإثرائي النسبة الأعلى في ذلك استجابة لتلك الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة في طرح التخصصات العلمية والتعاون مع الجهات العريقة أكاديمياً لتعريف الطلاب بالتطبيقات المهارية وتحريك العقول نحو الابتكار والتعزيز من الموهبة والإبداع. وأضاف أن ما تم الاتفاق عليه هو التعزيز من مسارات البحث العلمي ومناقشة ماهية البحث العلمي ومفرداته وشروط البحث العلمي الجيد، مع عروض توضيحية لكيفية كتابة البحث وجعل الطالب ملماً بكل فنيات وبنود جمع المعلومات وتحليل وتفريغ البيانات التي تخص البحث العلمي، إلى جانب تدريب الطلاب بشكل يومي على المهارات المتعلقة بالعمل الجماعي من خلال تقسيم الطلاب إلى أسر اجتماعية، ومن ثم تكليف الطلاب بمهام معينة يُفتح حولها النقاش بطرح مشكلة أو تجربة أو موقف تدريب ذهني للطلاب في كيفية الربط بين معلوماته التي بحث عنها وبين المفاهيم العلمية حتى يتسنى للطالب الوصول إلى الحل عن طريق بحث علمي متقن. وزاد على ذلك مدير المركز حمدان الشمراني، بأن النادي أخذ مسار الموهبة والإبداع كمشروع عمل يساعد الطلاب على تحديد وجهاتهم ورغباتهم في متابعة العلم، آخذين في الاعتبار مهاراتهم وقدراتهم بما يتوافق مع احتياجات هؤلاء البراعم.