تزامنا مع انتهاء السنة الدراسية وظهور النتائج النهائية لطلاب المدارس والمعاهد والجامعات، وتزامنا مع الفرح الذي يعم البيوت المطمئنة وفخرهم بفلذات أكبادهم، أردت أن أقول لكل من لم يحالفه الحظ، أن ورقة نجاحه لم تسقط، بل ظلت معلقة حتى إشعار آخر. إن النجاح الدراسي ليس هو النجاح الأكبر النهائي إنما هو نجاح وقتي. فالنجاح هو أن تتعلم كيف تواصل وتكافح كي تنهض بعد السقوط . أن تضع الفشل جانبا وتستعد له أفضل من أن تقابله بيأس وتتحطم بسببه. فالناجح من يرى خريطة مستقبله بعين ثاقبة من كل الزوايا وليس النجاح أن ينجح الآن فقط. النجاح الدراسي هدف يسعى إليه الجميع ولكن الفشل في الحصول عليه ليس النهاية، والنجاح لا يقتصر على النجاح الدراسي فقط يجب أن يتخطى الشخص الحدود ويتجاوز أمر النجاح والرسوب ويفكر بشكل متكامل. إن النجاح الحقيقي هو عدم التوقف عن الحلم والطموح. والفشل هو الاكتفاء بالنجاح الدراسي وجعله تقييمًا نهائيًا للآخرين. لن يفيد الحزن والتحسر بعد أن يتجرع الإنسان مرارة الفشل، ولن يفيد لوم وكلام الأهل الذي يزيد الأمر سوءا، فالإجازة الصيفية ليست طويلة حتى تمر بكل هذه التعاسة وندب الحظ. إعطاء الثقة والتفاؤل وتحفيز من لم يحالفه الحظ دفعة معنوية له، وحصوله على الطاقة الإيجابية خلال فترة الصيف سيجعل منه شخصًا متزنًا ويعاود النجاح الذي تعلمه من الفشل.