أخيراً أراد المهندس سعد بن عبدالله المقبل مدير عام الزراعة في المنطقة الشرقية أن يترجل من عمله، بعد خدمة اتصفت بالعمل الجاد والمثابرة والحفاظ على الدوام، وبعد أن أنشأ بجانب قدراته العملية والفنية والإدارية علاقات عمل بينه وبين موظفي إدارته، وبينه وبين كل من يراجعه من المواطنين. رجل اتصف بالجدية والإخلاص والوفاء، وكسب رضا الله سبحانه وتعالى أولاً ثم أداء الواجب الموكل إليه. عندما تريد مقابلته ليس أمامك إلا الدخول دون مواعيد أو تأجيل وسوف تجد الترحاب والاستقبال والنفس الطيبة فإن كان المراجع مضطربا من أمر ما؛ فإن حسن المقابلة ولطافة الأسلوب تكسبانه رضا المراجع، وإن كان بمقدور المهندس سعد أداء ما طلبه المواطن فيباشره فوراً، وإن لم يكن فإن المراجع بهذه المقابلة والإقناع يخرج راضياً. المهندس المقبل من الموظفين النادر وجودهم وهو من الذين جعلوا من الوظيفة إحساسا بالواجب، وهدفا للإنجاز، ولاشك أن مسؤولياته المتعددة من كثرة المحاجر الحيوانية والنباتية والبيطرية وحساسية عمله ووجود منافذ برية ودولية استطاع أن يديرها بكل عناية واهتمام، وخصوصاً أنها ذات علاقة بالدول المجاورة. مثل هذا الرجل أعتقد أن صاحب الخبرات الواسعة والقدرة القيادية أعتبره خسارة على المنطقة الشرقية. دعائي للعزيز الكريم أن يحفظه ويجزيه خير الجزاء.