وافق أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر، على انعقاد ملتقى التراث العمراني الوطني العام المقبل في المنطقة، ووجَّه بالتركيز والعناية بالعمارة الحديثة في المنطقة حتى تكون متوافقة مع العمارة المحلية ومعطيات وجمال القصيم. واستقبل الأمير فيصل، أمس، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، الذي يزور منطقة القصيم حالياً، حيث تم خلال الاستقبال تسليط الضوء على المواضيع المتعلقة بالسياحة في منطقة القصيم، وأهمية تطويرها وبحث سبل زيادة الوجهات السياحية في المنطقة. من جانبه، عقد مجلس التنمية السياحية في منطقة القصيم أمس، اجتماعه الثاني بدورته الثالثة في مقر الإمارة، برئاسة أمير منطقة القصيم، وبحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأشاد أمير القصيم بالدعم والتنسيق مع هيئة السياحة، حاثاً أعضاء المجلس من القطاعين العام والخاص على بذل مزيد من الجهود والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة فيما يخدم المنطقة لجعلها إحدى الوجهات السياحية مستقبلاً. وخلص الاجتماع إلى محاور عديدة، منها مبادرة تسليم بيت الحصين التراثي في مدينة بريدة للهيئة العامة للسياحة والآثار، وعرض خطة استراتيجية للفعاليات والمهرجانات السياحية في المنطقة، وعرض مهرجانات الصيف في المنطقة لهذا العام، وطرح آخر المستجدات للفنادق الجديدة التي يجري استعراضها في اجتماعات المنطقة، ومناقشة مشاركة المنطقة في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السابع. وقال الأمير فيصل بن بندر إن الجلسة نتجت عنها أمور عدة، منها تسلم بيت الحصين التراثي في بريدة، حيث سيكون هذا المشروع مكتملاً بتعاون الإدارات الحكومية المعنية بذلك، وتطوير المنطقة المحيطة بالمنزل، كما بحث أيضاً البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات لتطوير البرنامج في المنطقة، كما بحث أمر الفنادق المستجدة في المنطقة. ومن جانبه، زار الأمير سلطان بن سلمان بعض فنادق منطقة القصيم المقامة في المزارع، مثل مزرعة السبيعي (الملفى)، مشيداً بالتنظيم الموجود في تلك المزرعة، داعياً أهالي المنطقة إلى زيارة مثل هذه الفنادق صاحبة التجربة الجديدة التي بدأتها بالتعاون مع البنك الزراعي. وبيَّن أمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد، من جانبه، أن الأمانة اعتمدت مبالغ مالية خلال العام المنصرم والعام الحالي للتراث العمراني لعموم بلديات منطقة القصيم تصل إلى أكثر من 125 مليون ريال، لافتاً إلى أنه من خلالها جرى العمل على تطوير البلدات التراثية في المنطقة، حيث جرى البدء في تنفيذ جزء من تلك المشاريع، وبعضها الآخر لايزال في مراحله الأولى.