حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، من أن يسارع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحكومة فلسطينية من المقرر الإعلان عنها في إطار اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس. وتصنف إسرائيل ودول الغرب حماس على أنها منظمة إرهابية ولا تتعامل بشكل رسمي معها. لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وقعت حركته فتح اتفاق مصالحة مع حماس في أبريل الماضي، قال إن حكومة التوافق التي سيعلن عنها اليوم الإثنين مؤلفة من أشخاص ليس لهم انتماء سياسي، وهو وضع قد يسهل سبيل التواصل مع الغرب. وقال نتنياهو في اجتماع لحكومته "أدعو كل الأطراف المسؤولة في المجتمع الدولي بألا تسارع بالاعتراف بحكومة فلسطينية تشكل حماس جزءاً منها وتعتمد على حماس"، مشدداً على أن هذه الحكومة ستكون واجهة للحركة الإسلامية. وأضاف "حماس منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل، ولا ينبغي على المجتمع الدولي أن يقبلها.. هذا لن يعزز السلام، بل سيدعم الإرهاب". وعلقت إسرائيل محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة مع عباس عندما أعلن اتفاق المصالحة في 23 أبريل الماضي بعد عددٍ من المحاولات الفاشلة للمصالحة الفلسطينية منذ انتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة من قوات فتح في 2007. وقال عباس أمس الأول السبت "أبلغونا (الإسرائيليون) أننا إذا شكلنا الحكومة سيقاطعونا.. إسرائيل تريد أن تقاطعنا لأننا اتفقنا مع حماس.. حماس جزء من شعبنا". وأكد عباس أن أي حكومة مشتركة مع حماس ستواصل الالتزام بسياسته بالاعتراف بإسرائيل رغم أن الحركة الإسلامية تصر على أنها لن تغيرسياستها التي ترفض الاعتراف بإسرائيل. ولم يُشِر نتنياهو في تصريحاته المقتضبة أمس إلى أي عقوبات إسرائيلية. ومنعت إسرائيل تحويل إيرادات الضرائب للسلطة الفلسطينية -التي تعتمد على المساعدات وتمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية- رداً على توقيع عباس طلبات للانضمام إلى اتفاقات ومعاهدات دولية في أبريل الماضي بعد أن تراجعت إسرائيل عن وعدها بالإفراج عن سجناء فلسطينيين. في سياقٍ متصل، أكد مسؤول فلسطيني أمس الأول أن إسرائيل رفضت طلبات من 3 فلسطينيين من غزة يُتوقَّع تعيينهم وزراء لحضور مراسم أداء الحكومة الجديدة اليمين القانونية في الضفة الغربية.