أوصى المؤتمر الدولي الأول للكشف المبكر عن سرطان الثدي «بين الحاضر والمستقبل»، الذي نظمته مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، بوضع الأنظمة والقوانين واللوائح التنظيمية لعمل مراحل الكشف المبكر، والاستمرار في العمل التوعوي للمجتمع على جميع المستويات، واستقطاب الخبراء الدوليين لدراسة الوضع في المملكة ووضع الخطط والاستراتيجيات والاحتياجات والميزانيات لعمل وطني مشترك في هذا المجال، وكذلك ضرورة توحيد الجهود تحت ظل جهة محددة في الدولة، وعقد مثل هذا المؤتمر سنوياً، وتوحيد الجهود المبذولة عن الكشف المبكر من مختلف مناطق المملكة، وبالتالي توحيد الخطط في هذا المجال. وكشف مدير إدارة الكشف المبكر للأورام في صحة الأحساء الدكتور عمر بايمين، عن مواجهة تحديات عديدة في برنامج الكشف المبكر بالأحساء، الذي انطلق قبل خمس سنوات، منها قلة عدد الفريق الطبي لتثقيف المجتمع وعدم وجود عيادات تخصصية للكشف المبكر لسرطان الثدي، مؤكداً أن هذه التحديات كانت أهم أسباب اكتشاف المرض في مراحل متقدمة، التي تقل فيها نسبة الشفاء إلى أقل من 20%، وأضاف «تم التغلب على هذه التحديات بإقامة عديد من البرامج التوعوية، التي شملت المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعات التجارية، إضافة إلى تنفيذ عديد من الدورات السنوية لتأهيل وتطوير مهارات المثقفات الصحيات بسرطان الثدي، وفتح عيادات متخصصة في عيادات المحافظة ودعمها بأجهزة أشعة الثدي الرقمي». من جهتها، ذكرت المتحدثة باسم برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي في وزارة الصحة الدكتورة فاتنة الطحان، أن هناك دراسة اشتملت على 11.099 سيدة تم من خلالها اكتشاف 82 حالة مصابة بسرطان الثدي في المملكة، ومعظم الحالات تم اكتشافها في مراحل متقدمة. وأضافت أن الدراسة استهدفت النساء من عمر 40 سنة وما فوق ومن الجنسية السعودية، مبينة أن هناك ضعفاً في شبكة التواصل التي تتصل بمركز الاتصال وتسجيل المعلومات والرجوع إليها عند الحاجة، كما أن الحالات المسجلة والمشتبهة يتم تحويلها إلى مدينة الملك فهد الطبية. وقدم الدكتور صالح ثباني من مديرية الشؤون الصحية في القصيم دراسة أوضحت أن 26% من السيدات المصابات بسرطان الثدي لا يوجد لديهن تاريخ عائلي، و17% منهن لديهن تاريخ عائلي مصاب بالمرض. وأكدت الدكتورة فاطمة الملحم من جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، أن سرطان الثدي الأكثر انتشاراً وشيوعاً بين السيدات، مبينة أن هناك قصوراً في التوعية اللازمة للحد من المرض وانتشاره. وذكرت أن سرطان الثدي يقتل 27.200 سيدة سنوياً، حيث إن المنظمة الصحية تدعم الجهود في رفع الوعي بثقافة المرض، مشيرة إلى أن المنطقة الشرقية تشكل الأكثر إصابة بسرطان الثدي. ونقل الدكتور عبدالرحيم فخرو تجربة مملكة البحرين في الكشف المبكر لسرطان الثدي، مبيناً أن 49% من المصابات بسرطان الثدي غير متعلمات.