نعم هنالك كثير من رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية في المملكة بحاجة لدورات في الإملاء، وكذلك لدورات في فن التحرير.. كصياغة وحبك الخبر مثلاً! ومثل هذه الدورات بلاشك ستعود عليهم بالنفع لهم وتطوير قدراتهم الإعلامية. فمن المخجل أن تتصفح صحيفة إلكترونية ما، وإذا بك تقرأ خبراً منشوراً في هذه الصحيفة مدون باسم رئيس التحرير يفتقد لكل مقومات الخبر من جهل بالإملاء ومن لغة ركيكة وجهل بأبجديات وأساسيات التحرير العربي الصحيح. بالتأكيد إن رؤساء كثير من الصحف الإلكترونية سيهاجمونني على ماكتبت ولكن ليس بوسعي إلا أن أقول لهم: «الذي على رأس كيبورده بطحة من الأخطاء الإملائية فليحسس عليها وليتوجس ويتعلم منها، فإن التعلم على كبر.. كالحجز طيران للسفر! مع أنه من الأسهل السفر على شفر!». ليس العيب أن نخطئ بكتابة الإملاء والتحرير في الخبر ولكن العيب هو الاستمرار بالجهل والخطأ والمكابرة بذلك، وعلى قولة القائل «أصير مُحرر صحفي ولو بالعفرتة!» بل إن بعضهم هدفه الأسمى والأهم أن يحمل بين يوم وليلة مسمّى «رئيس تحرير» في ظل غياب الرقيب والحسيب عليهم من الجهة المسؤولة عن الإعلام الإلكتروني. حتى أن أحد «عشاق رئاسة التحرير» قبل أن يحمل ويتملك ذلك المسمّى الفاخر، وبعد أن انشق من صحيفته التي كان يعمل فيها محرراً للأخبار «لربما أنه ذهب إلى سوق خردة الجوالات المستعملة، وباع جواله القديم بأربعمائة ريال ليؤسس «بثمن بخس» ويدشن صحيفة إلكترونية جديدة وبترخيص إعلامي رسمي من وزارة الثقافة والإعلام! كما يقول هو ويفاخر بهذا الترخيص الرسمي وكما هو مكتوب بالبنط العريض على خشة عفوا على واجهة صحيفته! أضف إلى تملكه للصحيفة أنه نصب نفسه عنوة كرئيس تحرير لايشق له كيبورد وقلم. وبرأيه لِمَ لا يناديه عامة الناس، وخاصة زملاءه الصحفيين بسعادة رئيس التحرير وهو الذي أسس واشترى الصحيفة (بفلوسه). (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).