قال رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني فى جلسة المجلس ” إن وزارة الداخلية استجابت لاقتراح مجلس الشعب بنقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى مستشفى سجن طرة”، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بتنفيذ الاقتراح، علاوة على توزيع السجناء من رموز النظام السابق على سجون مصر المختلفة. واضاف الكتاتنى أنه لن يمض هذا الأسبوع دون أن ينتهي مجلس الشعب من تقرير لجنة تقصي الحقائق عن مجزرة بورسعيد. وطالب الكتاتني وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف بمنع قوات الحراسة والتأمين على وزارة الداخلية من إطلاق الخرطوش على المتظاهرين. وقال الكتاتني في جلسة المجلس أن نائبين من نواب المجلس وردت إليهما معلومات بهذا الشأن. كما طالب الكتاتني المتظاهرين بالالتزام بالقانون وعدم الإعتداء على المنشآت وأن يعودوا إلى ميدان التحرير. وكلف الكتاتني النواب أسامة ياسين رئيس لجنة الشباب وعباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع ومحمد أبو حامد ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار وحاتم عزام وشريف زهران بالتوجه لوزارة الداخلية للتأكد من حقيقة الأمر. ومن ناحية أخرى حسمت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب في اجتماعها أمس، برئاسة المستشار محمود الخضيري، الجدل الذي ثار حول إمكانية تطبيق قانون محاكمة الوزراء رقم 79 الصادر عام 1958 أثناء الوحدة بين مصر وسوريا. وقالت إنه “يجوز تطبيق القانون المذكور، ومن خلاله توجيه الاتهام لوزير الداخلية، استنادا لحكم المحكمة العليا رقم واحد لسنة 8 قضائية”، وانتهى هذا الحكم إلى سريان القانون. كان النائب عصام العريان و120 نائبا تقدموا بطلب لرئيس البرلمان بتوجيه الاتهام لوزير الداخلية بالإهمال والتقصير في أداء عمله، مما تسبب في مجزرة بورسعيد. ومن ناحية أخرى شهد شارع محمد محمود بالقرب من مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة تجددا للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسط عمليات من الكر والفر المتبادل بين الطرفين للسيطرة على الشارع. وتبادل المتظاهرون وقوات الأمن التراشق بالحجارة، فيما قامت القوات بإطلاق بعض قنابل الغاز المسيلة للدموع لإجبار المتظاهرين على التراجع نحو بداية شارع محمد محمود باتجاه ميدان التحرير، بينما تمركزت قوات الأمن بتقاطع شارعي منصور ومحمد محمود. وفى السياق ذاته، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أربعة أشخاص بحوزتهم فوارغ لقنابل الغاز المسيل للدموع، وكذلك على العشرات ممن يقذفون قوات الأمن بالحجارة. كما شهد شارع الفلكي المجاور لميدان التحرير ومبنى وزارة الداخلية قيام أربعة متظاهرين بإيقاف السيارات بشكل نسبي وعرض نماذج لقنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها وزارة الداخلية عليهم، والتأكيد على أنها منتهية الصلاحية، بالإضافة الى قيامهم بعرض طلقات للخرطوش قالوا إن قوات الأمن قامت أمس بإطلاقها عليهم، حسب قولهم . قوات الأمن في شارع محمد محمود بوسط القاهرة ( تصوير أحمد حماد)