كشف السعوديون الخمسة الموقوفون في لبنان على ذمة قضية أحداث نهر البارد لقضاة المحكمة العدلية أنهم قد غُرِّرَ بهم كي يحضروا إلى لبنان «تحت شعار المشاركة في تحرير فلسطين». وأنكر المتهمون، خلال جلسة محاكمتهم التي انعقدت أمس الأول (الجمعة) في سجن رومية اللبناني، مشاركتهم في أحداث مخيم نهر البارد 2007 وكذا التهم الموجهة إليهم. والسعوديون الموقوفون هم: طلال الصيعري وعامر الصيعري وعايض القحطاني ومحمد المطيري ومبارك الكربي. وقالت المحامية اللبنانية الموكلة بالترافع عنهم، مها فتحة، إن المحكمة اكتفت بسماع أقوالهم بعد أن وجه لهم الادعاء تهمة المشاركة في أحداث نهر البارد عام 2007. وبحسب فتحة، أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم، وأكدوا أنهم لم يشاركوا في الأحداث ولم يحملوا أي سلاح وأنه غُرِّرَ بهم للحضور إلى لبنان تحت شعار المشاركة في تحرير فلسطين قبل أن يتم احتجازهم قسراً في مخيم نهر البارد. وذكر المتهمون أن جميع اعترافاتهم انتُزِعَت منهم تحت الإكراه والتعذيب. بدورها، حددت المحكمة ال 27 من يونيو المقبل موعداً لسماع أقوال الدفاع عن المتهمين. وشهدت جلسة المحاكمة أمس الأول حضور القنصل العُماني في لبنان لكون أحد المتهمين في القضية يحمل الجنسية العُمانية. وتعود أحداث مخيم نهر البارد إلى مايو من عام 2007، حيث اشتبك مسلحو تنظيم «فتح الإسلام» حينها مع الجيش اللبناني، ما أسفر عن تدمير المخيم بالكامل ونزوح سكانه الفلسطينيين ومقتل عدد كبير من الطرفين.